تغييرات أمنية.. علي مملوك نائبًا للأسد وديب زيتون رئيسًا لمكتب “الأمن الوطني”
أجرى النظام السوري تغييرات أمنية جديدة شملت رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، واللواء محمد ديب زيتون، وهو مستشار مقرب من بشار الأسد ورئيس شعبة المخابرات العامة.
وذكرت مصادر موالية للنظام السوري عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 8 من تموز، أن الأسد عين اللواء علي مملوك نائبًا له للشؤون الأمنية، وحل اللواء ديب زيتون محله في رئاسة مكتب “الأمن الوطني”.
ومن بين المصادر وسيط اتفاقيات التسوية وعضو “هيئة المصالحة” في سوريا، عمر رحمون، وصفحات موالية للنظام من مدينة اللاذقية.
وتأتي التغييرات الأمنية الجديدة في إطار تغييرات واسعة أجراها النظام السوري، أمس الأحد، على قيادة أفرع المخابرات الرئيسية في سوريا، وشملت شعب الجوية وأمن الدولة والأمن السياسي والجنائي.
ولا يعلن النظام السوري بشكل رسمي عن التعديلات التي تطال القوات الأمنية والعسكرية في صفوفه.
https://twitter.com/Rahmon83/status/1148144644183736323
يد الأسد الطليقة
علي مملوك من مواليد دمشق عام 1946، وشغل منصب رئيس فرع “أمن الدولة”، قبل تبوئه قيادة الأمن الوطني خلفًا لهشام بختيار، الذي قتل في تفجير دمشق عام 2012، وينحدر من منطقة لواء اسكندرون.
مدير أمن الدولة السابق ورئيس مكتب “الأمن الوطني”، فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية، في أيار 2011، بسبب تورطه بأعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا ضد النظام السوري في آذار من نفس العام.
وبموجب تلك العقوبات، يمنع على دول الاتحاد الأوربي التعامل مع مملوك والسماح له بدخول أراضيها.
وتصدر اسم علي مملوك في السنوات الماضية ضمن زيارات من تحت الطاولة لدول حليفة وأخرى أوروبية، وكانت بداية الزيارات من موسكو، ومن أشهرها زيارته إلى إيطاليا والسعودية، ما سبب حرجًا لتلك الدول بسبب العقوبات المفروضة على مملوك والدعاوى القضائية.
زيارة العاصمة الروسية موسكو، في أيلول 2015، كانت من أولى جولاته، وصرحت بها آنذاك مصادر أمنية روسية لوكالة “نوفوستي”، وتزامنت الزيارة مع الحراك السياسي ومساعي الأمم المتحدة إلى استئناف محادثات جنيف بين الأطراف السورية لوضع حد للنزاع السوري.
كما زار مملوك الأردن، في زيارة غير معلنة، في كانون الأول 2015، التقى خلالها بمسؤوليين أمنيين أردنيين، قالت وسائل إعلام، من بينها وكالة “آكي” الإيطالية، إن رئيس مكتب الأمن القومي السوري زود الأردن بقائمة بفصائل المعارضة المسلحة التي ترغب دمشق في إدراجها على “قوائم الإرهاب”، والتي كلف مؤتمر “فيينا” الأردن بتحضيرها لتصنيف المجموعات السورية المعارضة.
وكشفت صحيفة “الحياة” اللندنية عن لقاء جمع علي مملوك مع وزير الدفاع السعودي آنذاك، محمد بن سلمان، وكان حول مبادرة السعودية “لإجراء انتخابات رئاسية سورية بإشراف دولي”.
واستضاف مسؤولون سعوديون اللواء مملوك في جدة، في السابع من تموز من عام 2015، وكانت الزيارة بوساطة روسية، وفق ما قالت الصحيفة.
ولم تقف زيارة علي مملوك عند حد الزيارات السرية غير المعلنة، إذ التقى بنائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصار اللواء خالد فوزي، في تشرين الأول من عام 2016، وكانت الزيارة تلبية لدعوة من الجانب المصري، وتخللها اتفاق بين الجانبين على “تنسيق المواقف سياسيًا بين سوريا ومصر، وتعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان”.
محمد ديب زيتون
من مواليد الجبة في منطقة القلمون، عام 1951، وشغل قبل عام 2011 منصب رئيس شعبة “الأمن السياسي”، وعقب تفجير خلية الأزمة، في تموز 2012، تم تعيينه مديرًا لإدارة “أمن الدولة”، التي تعرف باسم “جهاز المخابرات العامة” خلفًا للواء علي مملوك الذي عين مديرًا لمكتب الأمن الوطني.
بحسب موقع “مع العدالة”، لمحمد ديب زيتون سجل قديم في عمليات القمع، إذ إنه تولى ملفات التحقيق مع مجموعة “إعلان دمشق” عام 2007، ومنذ ذلك الحين يعتبر زيتون من المقربين من بشار الأسد في ملفات القمع السياسي، خاصة وأن شعبة الأمن السياسي تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية.
أدرج زيتون في قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية والكندية والأمريكية، حيث اشترك في العديد من الجرائم ضد الإنسانية مع اللواء علي مملوك، وعملا معًا في عدد الملفات ذات الحساسية العالية، وخصوصًا فيما يتعلق بإقامة علاقات وإجراء اتصالات مع أجهزة الاستخبارات الخارجية.
وسافرا إلى العديد من الدول، أبرزها إيطاليا، منتصف عام 2016، عبر طائرة خاصة والتقيا مسؤول المخابرات الخارجية الإيطالية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :