أوقفت الشرطة التركية 16 مشتبهًا بهم في إطار التحقيقات حول حادث تفجير سيارة في مدينة الريحانية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.
ونقلت وكالة “الأناضول” شبه الحكومية اليوم، الاثنين 8 من تموز، عن مصادر أمنية، أن الشرطة بحثت في خلفية التفجير عن جميع روابط الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة، واكتشفت مجموعة من الاتصالات.
وانفجرت سيارة، الجمعة الماضي، في شارع عاكف إرصوي، على بعد نحو 750 مترًا عن مبنى القائم مقام، و50 مترًا عن جامع فاتح سلطان محمد.
وعقب التفجير أغلقت الشرطة جميع المداخل والمخارج، وأبعدت المواطنين عن مكان الحادث.
وتوفي ثلاثة أشخاص، جراء التفجير، كانوا بداخل السيارة، بحسب الفرق الطبية التركية.
وعقب التفجير ألقت السلطات التركية القبض على مواطن سوري في الريحانية، للاشتباه بعلاقته بالتفجير، وبحسب ما أفاد موقع “Haber7” فإن الشرطة، قالت إن السيارة كانت محملة بقنبلة يدوية الصنع، وإن التفجير تم عن طريق جهاز تحكم عن بعد.
وأوضحت المصادر الأمنية، بحسب الأناضول، أن الشرطة نفذت عملية أمنية في بعض الأماكن، في الريحانية واسكندرون وهاتاي، بناء على قرار قضائي للقبض على المشتبه بهم.
ولم تعلن الوكالة عن هويات المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم.
وكانت ولاية هاتاي قالت في بيان إنها شرعت في البحث عن صلات وخلفيات الأشخاص الثلاثة الذين كانوا يستقلون السيارة.
وتبعد بلدة الريحانية قرابة ثمانية كيلومترات عن معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا.
ويقطن في ولاية هاتاي التي تتبع الريحانية لها أكثر من 428 ألف لاجئ سوري يمثلون 26.59% من عدد السكان.
وكانت البلدة قد شهدت في أيار عام 2013، تفجيرين أسفرا عن مقتل 53 شخصًا وجرح العشرات.
وحمّلت تركيا المسؤولية حينها بالوقوف وراء التفجير للنظام السوري، الذي نفى بدروه أي ضلوع له في تلك التفجيرات.
لكن المخابرات التركية ألقت القبض على يوسف نازيك من اللاذقية السورية في أيلول 2018، وهو المتهم بهذه التفجيرات.
–