السفينة الثانية لنجدة المهاجرين تتحدى المنع الإيطالي وترسو في لامبدوزا
رست سفينة لإنقاذ المهاجرين، أمس السبت 6 من تموز، على سواحل جزيرة لامبدوزا الإيطالية، في ثاني مواقف العصيان لرفض القرارات الإيطالية التي تمنع استقبال المهاجرين.
وحملت سفينة “آليكس” الإيطالية التابعة لمنظمة “ميدتارينيا” الخيرية 41 مهاجرًا تحطمت سفينتهم في أثناء سعيهم إلى قطع البحر المتوسط إلى أوروبا، وقابلتها الشرطة الإيطالية قبل أن تسمح لركابها بالنزول رغم رفض السلطات.
🔴 Confermiamo: i naufraghi soccorsi dal veliero #Alex di #Mediterranea stanno finalmente sbarcando per ricevere cura e assistenza. Siamo felici per le straordinarie persone che abbiamo avuto il privilegio di aiutare. pic.twitter.com/SGSS4tHKJr
— Mediterranea Saving Humans (@RescueMed) July 6, 2019
وكتب وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، عبر حسابه في “تويتر”، أمس، “لا أسمح بنزول أي من أولئك الذين لا يكترثون بالقوانين الإيطالية ويقومون بمساعدة المهربين”.
⛔ Non autorizzo nessuno sbarco di chi se ne frega delle leggi italiane e aiuta gli scafisti.
Io denunciato per sequestro di persona? Siamo al ridicolo. #Alex pic.twitter.com/V1KjccP6BF— Matteo Salvini (@matteosalvinimi) July 6, 2019
وكان سالفيني قد أصدر قانونًا الشهر الماضي لتغريم قباطنة ومالكي وعمال السفن المخالفة للقرارات الإيطالية بمبلغ 50 ألف يورو.
ودعا أيضًا لسجن القبطانة الألمانية، كارولا راكيتا، بعد أن خالفت القوانين ورست سفينتها في الجزيرة الإيطالية في 29 من حزيران الماضي.
وبعد وصول سفينة “آليكس” للساحل الإيطالي قال إنه سيرفع قيمة الغرامة إلى مليون يورو.
وقامت قوات الشرطة بتفتيش السفينة، مع احتمال توجيه تهمة مساعدة الهجرة غير الشرعية للقبطان الإيطالي توماسو ستيلا.
وواجهت إيطاليا وألمانيا احتمال أزمة دبلوماسية على خلفية احتجاز القبطانة الألمانية التي حكم القضاء الإيطالي ببراءتها في 3 من تموز الحالي، ودعا وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، إيطاليا لإعادة فتح مرافئها لسفن إنقاذ المهاجرين.
ورد سالفيني بالرفض التام، داعيًا ألمانيا لإزالة أعلامها عن السفن التي تساعد “المهربين” واستعادة مواطنيها الذين يتجاهلون القوانين الإيطالية.
ولا تزال سفينة “آلان كردي” التي تحمل على متنها 65 مهاجرًا تم إنقاذهم عالقة في البحر المتوسط، مع توجهها إلى مالطا لمحاولة إنزالهم بعد أن قوبلت بالصد من إيطاليا.
وعمد الاتحاد الأوروبي إلى فرض قرارات تحد من وصول المهاجرين إلى القارة من خلال تقديم المساعدات إلى الدول الحدودية، التي تعد منافذ للبحر الأبيض المتوسط، ومن خلال منع المنظمات الإنسانية والسفن من تنفيذ عمليات الإنقاذ ورفض السماح بإنزال اللاجئين على سواحله.
وتقدر “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” ارتفاع أعداد الضحايا على مسار الهجرة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي إلى أكثر من الضعف في عام 2018، نظرًا لتراجع المهام البحرية للبحث والإنقاذ، مع غرق واحد من بين كل 14 مهاجرًا عام 2018، بينما كان المعدل واحدًا من كل 38 في عام 2017.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :