وسّع الطيران الحربي السوري دائرة قصفه، ليشمل مناطق مدنية شرق الطريق الدولي جنوبي إدلب، مع تصعيد مكثف طال أرياف إدلب وحماة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 7 من تموز، أن الطيران الحربي استهدف الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان جنوبي إدلب للمرة الأولى منذ نيسان الماضي، عبر غارات جوية استهدفت ست مناطق مدنية في المنطقة.
وأضاف المراسل أن القصف الجديد استهدف كلًا من بلدات دير الغربي ومعرشورين وبابيلا الدير الشرقي وأبو حبة ومحيط الرفة والبريصة وسكيك والتمانعة، شرق معرة النعمان في القسم الجنوبي من إدلب.
كما طال القصف اليوم كلًا من بلدات البدرية ومرج زهور وجدرايا وزيزون وأطراف قسطون بريف حماة، والحامدية وحران وخان شيخون وجبل الأربعين وكفرسجنة والنقير وارينبة بعد أن وسع النظام تصعيده الجوي والصاروخي ضد تلك البلدات.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته الرسمية، إن ستة مدنيين بينهم أربع نساء، قتلوا جراء قصف مدفعي وصاروخي من قوات الأسد استهدف عمالًا في الأراضي الزراعية بمحيط بدلة قسطون شمالي حماة.
وأضاف الدفاع المدني أن رجلًا وطفله قتلا وأصيب ستة أشخاص آخرين في بلدة معرشورين، جراء غارات للطيران الحربي، إضافة إلى مقتل طفل آخر بقصف مدفعي على قرية جدرايا جنوبي بلدة محمبل، وطفلين آخرين في بلدتي بابيلا والزيادية.
وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا من قوات الأسد وروسيا مدعومًا بالطيران الحربي، إلى جانب هجمات برية متكررة للسيطرة على مناطق المعارضة من عدة محاور.
كما استهدف الطيران المروحي بلدة كبانة بريف اللاذقية الشرقي منذ الصباح، عبر قصف القرية وتلالها المحطية والخاضعة لسيطرة المعارضة بعد عجزه عن اقتحام القرية منذ أشهر.
وشهدت بلدة محمبل بريف إدلب، مجزرة الجمعة الماضي، بعد أن تناوبت مقاتلات حربية ومروحية تابعة لسلاح الجو السوري على قصف البلدة، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات، بينما أصيب 20 آخرون، بحسب “الدفاع المدني”.
ومنذ 2 من شباط الماضي حتى 1 من تموز الحالي، وثق فريق “منسقو استجابة” سوريا نزوح أكثر من 93274 عائلة (606272 نسمة) موزعين على المناطق الممتدة من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وصولًا إلى مناطق شمال غرب سوريا.
وتقول رواية النظام وحليفه الروسي إن القصف يستهدف إرهابيين في المنطقة ويأتي ردًا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة النظام، لكن الدفاع المدني والمنظمات الحقوقية توثق استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.
–