شهد عام 2019 اعتزال عدد من كبار كرة القدم من بينهم أسطورتان في الكرة الهولندية وأسطورتان إسبانيتان، بالإضافة إلى حارس مرمى كان الأفضل من بين حراس جيله.
آرين روبن كان آخر المغادرين للمستطيل الأخضر بعد مسيرة كبيرة قضاها بين إسبانيا وألمانيا والدوري الهولندي.
أرين روبن
حقق روبن 30 لقبًا رفقة الأندية التي لعب لها، خلال مسيرته، لا سيما بايرن ميونخ الذي انضم له قادمًا من ريال مدريد عام 2009 مقابل 22.5 مليون جنيه إسترليني، ونجح مع النادي البافاري بتحقيق لقب الدوري الألماني (البونديزليغا) سبع مرات، ستة منها متتالية، بالإضافة إلى قيادته لفريقه بتحقيق دوري أبطال أوروبا موسم 2012-2013.
روبن المعروف بالجناح الهولندي الطائر حقق أربعة ألقاب في كأس ألمانيا، وخمسة ألقاب في كأس السوبر المحلية، ولقب كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، مسجلًا 143 هدفًا في 305 مباراة خاضها مع بايرن ميونخ.
بدأ روبن مسيرته مع نادي غرونيننغين الهولندي عام 200 ولعب لصالح بي إس في آيندهوفين، قبل الانتقال إلى تشيلسي عام 2004.
عانى آرين كثيرًا من الإصابات حتى وصف باسم “اللاعب الزجاجة”.
ومقابل 30 مليون يورو تعاقد معه ريال مدريد موسم 2007، وساعده على الرغم من إصابته بالظفر بلقب الدوري موسم 2007-2008، لينتقل الموسم التالي إلى بايرن ميونخ.
وعلى الرغم من وصول روبن مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم 2010، إلا أن قدم الحارس الإسباني إيكر كاسياس حرمته من تسجيل هدف الفوز في نهائي جنوب أفريقيا ليتوج المنتخب الإسباني باللقب.
تشافي هيرنانديز
أنهى تشافي هيرنانديز اسطورته كرسام خط وسط كرة القدم بعد مسيرة كبيرة قضاها مع برشلونة وأنهاها مع السد القطري، العام الحالي.
ولد تشافي هيرنانديز في 25 من كانون الثاني عام 1980 في تيراسا بإقليم كاتلونيا، وهو ابن يواكيم هيرنانديز، لاعب كرة القدم في نادي ساباديل.
انضم إلى أكاديمية لاماسيا بسن الحادية عشر وضمن مكانه في الفريق الرديف لبرشلونة.
كان بيب غوارديولا (مدرب نادي مانشستر سيتي الحالي) ملهمه ومثاله إلى جانب بول سكولز لاعب مانشستر يونايتد السابق.
أول لاعب في برشلونة يلعب 150 مباراة دولية، حقق مع المنتخب الإسباني كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2008 و2012، ليعتبر فيما بعد واحدًا من أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الإسبانية على الإطلاق.
حقق مع برشلونة السداسية التاريخية في عام واحد بعد الفوز بألقاب الدوري المحلي والسوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا، بالإضافة لكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبية ودوري أبطال أوروبا، كما عاد عام 2015 لتحقيق دوري أبطال أوروبا قبل انتقاله لنادي السد في الدوري القطري.
فيرناندو توريس
ترك فيرناندو توريس بصمة كبيرة في قلوب عشاق كرة القدم من الإسبان ومشجعي الأندية التي لعبها، وأنهى مسيرته في الدوري الياباني.
اعتزل “الطفل” الإسباني بعد مسيرة قضاها بين إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا واليابان، لينضم إلى سلسلة من اللاعبين المخضرمين، الذين تركوا المستطيل الأخضر ومن خلفهم إرث كبير من الأرقام والعروض الفنية التي تحدث عنها العالم أجمع.
ولد توريس في شهر آذار من عام 1984 بالعاصمة الإسبانية مدريد، لوالديه خويسه توريس وفلوري سانز، أحب كرة القدم وانطلق من بطولات الأحياء الشعبية، قبل أن يقدمه جده لنادي أتلتيكو مدريد الذي كان يشجعه.
بدأ توريس من مركز حراسة المرمى، قبل أن يتحول لجلاد حراس المرمى، مع تقدمه في الرياضة الأكثر شعبية بالعالم، ومع النادي الذي تميل عائلته بالولاء له.
في العاشرة من العمر لعب توريس لفريق رايو 13 مباراة وسجل 55 هدفًا، ما جعل أتلتيكو مدريد يقدم فرصة ذهبية للطفل عام 1995.
تعتبر المشاركة الأولى لتوريس مع نادي “الروخيبلانكوس” في بطولة “نايك” الودية سنة 1998، وحقق الكأس فيها، ليوقع بعد عام أول عقد احترافي له مع الفريق.
مثل اللاعب المنتخب الإسباني بكل فئاته، وحقق الفوز في بطولتين أوروبيتين واختير كأفضل لاعب في البطولتين.
بدأ “إل نينيو” اللعب مع الفريق الأول لأتلتيكو عام 2001، واستمر معه لعام 2007 فانتقل إلى ليفربول، ولمع نجمه مع الفريق، وأصبح أسرع لاعب يسجل 50 هدفًا في الدوري الإنجليزي خلال أقل من موسمين.
توج توريس مع المنتخب الإسباني بأمم أوروبا، وتوج معه بلقب كأس العالم لأول مرة بتاريخ الفريق.
انتقل اللاعب الإسباني من ليفربول إلى تشيلسي عام 2011، ولكنه لم يحقق مع تشيلسي أرقامًا طيبة كالتي في ليفربول.
توج بعد موسم مع منتخب بلاده بلقب أمم أوروبا، وكانت البصمة القوية مع تشيلسي حينما أقصى برشلونة في نصف نهائي ذات الموسم.
انتقل المهاجم الإسباني المخضرم إلى ميلان كإعارة، قبل أن يعود إلى أتلتيكو مدريد عام 2014 ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016 الذي خسره بركلات الترجيح أمام العدو اللدود ريال مدريد.
حقق توريس في آخر سنواته مع “الروخيبلانكوس” لقب الدوري الأوروبي، ولعب آخر مباراة معه في 20 من أيار من عام 2018، ولكن المواجهة الأخيرة له على المستطيل الأخضر ستكون في آب المقبل، قبل أن يودع عالم “الساحرة المستديرة”.
روبن فان بيرسي
واحد من أساطير الكرة الهولندية، غادر كرة القدم من بابها العريض بعد مسيرة مليئة بالألقاب، بالإضافة لأهداف حفرت عميقًا في ذاكرة متابعي كرة القدم.
وأنهى فان بيرسي صاحب الرأسية المشهورة في شباك منتخب إسبانيا في مونديال البرازيل، مسيرته مع بي إس في أيندهوفن.
فان بيرسي من مواليد روتردام، لعب لصالح مانشستر يونايتد وأرسنال، وكانت مسيرته الأكثر شهرة في أرسنال، والذي تعاقد معه عام 2004 قادمًا من نادي فينورد روتردام.
أصبح فان بيرسي نجم الأرسنال الأول، وحقق 30 هدفًا موسم 2011، الأمر الذي دفع اليونايتد للتعاقد مع اللاعب.
كان فان بيرسي قائدًا لمنتخب هولندا، ومثل المنتخب الهولندي عام 2006 رغم أنه كان احتياطيًا مع أرسنال، وتواجد مع منتخب بلاده في نهائي 2010 كما تواجد ضمن المربع الذهبي عام 2014.
وخلال كأس العالم 2014 تألق روبن فان بيرسي وساعد منتخب بلاده على الوصول إلى المربع الذهبي.
بيتر تشيك
انتهت مسيرة الحارس التشيكي، بيتر تشيك، نهاية دراماتيكية بعد خسارته مع أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي لصالح فريقه القديم تشيلسي، ليكتب نهاية حزينة لمشوار أسطوري.
ظهر العملاق بيتر تشيك الذي عرف في بلاده باسم “الجدار العظيم” في نادي العاصمة التشيكية فيكتوريا بلزن، وتنقل في عدة أندية قبل أن يصل إلى تشيلسي الذي صنف معه ضمن أفضل حراس جيله، على الرغم من وجود عديد الأسماء الكبيرة كجانلويجي بوفون وفان دير سار وغيرهم.
اختير تشيك ضمن فريق نجوم أوروبا لعام 2004 بعد أن ساعد منتخب بلاده لبلوغ نصف نهائي كأس أمم أوروبا التي أقيمت في البرتغال في ذلك العام، واختير كأفضل حارس في دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005.
حافظ بيتر تشيك على نظافة شباكه لـ 1025 دقيقة متتالية وحاز على القفازات الذهبية في موسم 2004 لنظافة شباكه في 21 مباراة متتالية.
مر تشيك في مسيرته بعدة إصابات، أشهرها عندما أصيب بكسر بالجمجمة أمام نادي بلاكبيرن، كادت أن تقضي على حياته موسم 2007، ولكنه تمكن من تخطي الإصابة والعودة إلى الملاعب بعد شهرين فقط، وفي 11 من نيسان من ذات العام حصل على جائزة لاعب الشهر بالدوري الإنجليزي.