أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وناقشا الملف السوري والأوضاع في ليبيا.
وبحسب بيان للرئاسة التركية اليوم، السبت 7 من تموز، فإن الرئيسين ناقشا خلال الاتصال الأوضاع في ليبيا، وكذلك العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
في حين أعلنت الرئاسة الروسية، بحسب وكالة “تاس”، أن الاتصال جاء بمبادرة من الجانب التركي، وتبادل الطرفان القلق حول تفاقم الوضع في ليبيا، كما ناقشا الوضع في سوريا ومدينة إدلب.
ويأتي الاتصال بعد تصريح الرئيس الروسي حول تدفق من وصفهم بـ”المسلحين” من إدلب شمالي سوريا إلى ليبيا التي تشهد صراعًا عسكريًا.
وأعرب بوتين عن قلقه، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الخميس الماضي، إزاء تسلل المقاتلين من إدلب السورية إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يشكل خطرًا على الجميع.
وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين “حكومة الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا وتتخذ مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء فايز السراج منذ عام 2016، وبين خليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.
ودعمت تركيا وقطر والأمم المتحدة الحكومة الليبية المعترف بها عبر التوسط لحل الأزمة، وقدمت تركيا عتادًا عسكريًا وطائرات مسيّرة لقواتها.
وكانت قوات “الجيش الوطني الليبي”، بقيادة المشير خليفة حفتر، اتهمت تركيا بنقل عناصر من “جبهة النصرة” من سوريا إلى ليبيا للقتال في صفوف من يصفهم بـ”الإرهابيين”.
وقال المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي في 19 من نيسان، إن مجموعات من “جبهة النصرة” من سوريا تم نقلها عن طريق تركيا إلى منطقة الكسارات غربي مدينة طرابلس لتشارك في المعارك إلى جانب “أنصار الشريعة”، المتهمة بمبايعة “تنظيم القاعدة”، وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم يصدر أي تصريح من الحكومة التركية حول تأكيد الاتهامات أو نفيها.
وأعلن “أبو محمد الجولاني” تأسيس “جبهة النصرة” في كانون الثاني 2012، ثم أعلنت فك ارتباطها بـ “تنظيم القاعدة” وتأسيس “جبهة فتح الشام” في تموز 2016، قبل اندماجها مع عدة فصائل إسلامية تحت مسمى “هيئة تحرير الشام” في كانون الثاني 2017، وتبسط سيطرتها على إدلب.