كيف ينعكس تغيير حاكم “المركزي التركي” على سعر الليرة؟
انخفضت قيمة الليرة التركية انخفاضًا طفيفًا في تعاملات الأسواق صباح اليوم، الاثنين 8 من تموز، بعد يومين على تعديل أجراه الرئيس التركي في إدارة البنك المركزي في البلاد.
وبلغ سعر صرف الليرة التركية اليوم 5.77 للدولار الواحد بعد أن كان بين 5.58 و5.64 قبل إغلاق الأسواق يوم الجمعة 5 من تموز.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عيّن السبت 6 من تموز رئيسًا جديدًا للبنك المركزي التركي بموجب مرسوم رئاسي تم نشره في الجريدة الرسمية.
وأقال المرسوم رئيس البنك المركزي السابق، مراد تشتين قايا، وعين نائبه، مراد أويصال، رئيسًا للبنك.
من هو رئيس المركزي الجديد
ولد أويصال في اسطنبول عام 1971، تخرج في كلية الاقتصاد في جامعة اسطنبول، ويتقن اللغتين الإنكليزية والفرنسية.
درس الماجستير في المجال المصرفي بجامعة مرمرة، وشغل عدة مناصب إدارية رفيعة في مصرف “خلق بنك” الحكومي التركي.
وكان أويصال يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي التركي منذ 9 من حزيران من عام 2016.
رئيس البنك المركزي الجديد قال إنه سيواصل تطبيق أدوات السياسة المالية الرامية لتحقيق استقرار الأسعار، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأكد أنه سيستخدم قنوات الاتصال على أعلى المستويات بخصوص السياسات المحددة في تحقيق أهداف البنك.
ولم يشر المرسوم إلى سبب رسمي لهذا الإقالة، لكن محللين اقتصاديين عزوا ذلك إلى موقفه في رفض خفض أسعار الفائدة، بحسب ما ذكرت صحيفة The” guardian“.
ما قضية سعر الفائدة؟
يبلغ سعر الفائدة في البنوك التركية الآن 24% بعد اتخاذ أربعة قرارات رفع خلالها البنك المركزي سعر الفائدة، وكان آخرها في أيلول 2018، في محاولة لإنقاذ الليرة التركية التي وصلت قيمتها مقابل الدولار حينها إلى 7.22 ليرة.
وكان قرار المركزي بتثبيت الفائدة عند 24% يعتبر تحديًا للرئيس التركي الذي يطالب بتخفيض سعر الفائدة، الأمر الذي أدى إلى مخاوف لدى التجار والمستثمرين من تحكم أردوغان بالسياسية النقدية في البلاد.
رابط بين حاكم المركزي والفائدة
البروفسور التركي بوراك ارزوفا أوضح، في فيديو صوره وبثه عبر حسابه في “يوتيوب”، انعكاسات محتملة ممكن أن يحدثها هذا القرار.
وقال البروفسور إن “توقع انعكاس هذا القرار ليس بالسهل لأننا لم نشهد عزلًا لرئيس بنك مركزي بهذه الطريقة”.
وأردف، “بعد هذه الخطوة أصبحت هناك إشارات استفهام حول استقلالية البنك المركزي التركي وهو أمر غير جيد، سنتمكن من ملاحظة اختلاف أسعار الصرف عند فتح الأسواق”.
وخلال الفترة المقبلة سيعمل الرئيس الجديد على إظهار استقلال البنك المركزي، بحسب البروفسور، و”ستكون أعين الجميع على قرار رفع نسبة الفائدة أو خفضها في اجتماع البنك المركزي في نهاية تموز”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :