بحث المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مستجدات تشكيل اللجنة الدستورية، وتطورات الأوضاع في إدلب.
وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس، الجمعة 5 تموز، أن لقاء لافروف وبيدرسون في العاصمة موسكو، ناقش سبل تشكيل وتفعيل اللجنة الدستورية، والوضع الميداني في إدلب.
وعبر لافروف عن أمله بقرب انطلاق عمل اللجنة الدستورية، مثمنًا جهود بيدرسون في التواصل مع النظام السوري لفتح قنوات الاتصال.
وأشار لافروف إلى عقد لقاء تحضيري قريب في إطار عملية “أستانة” تمهيدًا لقمة روسية تركية إيرانية جديدة حول سوريا.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه بفضل جهود مباحثات “أستانة” وحوار “سوتشي” استطاعت بلاده تحريك المسار السياسي السوري.
من جانبه، وصف بيدرسون اللجنة الدستورية بأنها “باب للتسوية في سوريا وإنهاء النزاع”، مؤكدًا أن الأطراف المعنية اقتربت من تشكيلها.
ولفت إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من قبل النظام السوري.
وعبر المبعوث الأممي عن أمله بنجاح تشكيل اللجنة الدستورية أثناء زيارته التي سيجريها إلى العاصمة دمشق يوم 10 من تموز الحالي.
كما توقع مناقشة الوضع في إدلب، إلا أنه أشار إلى أن الأمر يتطلب التعاون مع روسيا وتركيا.
وكان بيدرسون قد أعلن في وقت سابق عن زيارة سيجريها إلى دمشق يلتقي خلالها مسؤولين في النظام السوري لوضع “اللمسات الاخيرة” على قوائم اللجنة الدستورية، بحسب ما نقلت صحف موالية عنه.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إنه يتعين على الطرفين إنهاء عدد من التفاصيل حتى تبدأ اللجنة الدستورية السورية عملها.
وأضاف “نحن مستعدون لبدء العمل في أقرب وقت ممكن، من المهم تنسيق التفاصيل المتبقية، نحن قريبون بالفعل”.
ويجري الحديث مؤخرًا عن توافق الدول الراعية لمؤتمر “سوتشي” على الأسماء السورية المشكّلة للجنة الدستورية، وكان من المتوقع الإعلان عن تشكيلها رسميًا في محادثات الجولة الـ 12 من “أستانة”، التي عقدت في 25 و 26 من نيسان الماضي، إلا أن خلافًا على ستة أسماء حال دون ذلك.
وفشلت الجولة في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، النظام والمعارضة السورية، فيما يخص تشكيل اللجنة الدستورية.
وسبقت المباحثات، جولة للمبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، التقيا فيها أطراف الصراع السوري ودول الجوار، وانتهت بلقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في العاصمة دمشق.
وحاولت روسيا من خلال تلك الجولة إحياء مسار “أستانة” وإنهاء معوقات تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بإعداد مسودة دستور جديد في سوريا، بعد أكثر من عام ونصف على الاتفاق عليها، بمؤتمر سوتشي في 20 من كانون الأول 2018، إلا أنها لم تُفلح في ذلك.