أعلنت السلطات اليونانية أنها صادرت كميات كبيرة من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا، وتبلغ قيمتها نصف مليار يورو.
وبحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، الجمعة 5 من تموز، فإن خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات صادروا أكبر كمية مخدرات من نوعها يتم ضبطها في العالم.
وقالت وحدة الجرائم المالية إن الكمية عبارة عن 5.25 طن، ويوجد فيها 33 مليون قرص كبتاغون المخدر، وموضوعة في ثلاث حاويات، تتجاوز عائداتها 660 مليون دولار (587.45 مليون يورو).
وأكدت وحدة الجرائم أن 20 ضابطًا شارك في العملية، مشيرة إلى أن السلطات اليونانية تحاول تحديد ما إذا كانت الوجهة الأخيرة للشحنة هي الصين.
وحبوب كبتاجون (Captagon) هو الاسم التجاري للفينثيالين (Fenethylline)، وهو مركب مثيل للأمفيتامين، وهي مواد منشطة، والمنشطات هي العقاقير التي تسبب النشاط الزائد وكثرة الحركة وعدم الشعور بالتعب أوالجوع وتسبب اليقظة، لذلك فإن أكثر الفئات التي تلجأ لها هم الطلاب، والرياضيون، ومن يعانون من السمنة.
وراجت المخدرات في سوريا، خلال السنوات الماضية، إذ ساعدت الحرب مروجيها ومهربيها على تكثيف أنشطتهم، وأعطت لمتعاطيها مبررات كثيرة.
لكن وزير الداخلية السابق في حكومة النظام السوري، محمد الشعار، قال في حزيران 2018، إن “سوريا تعد بلدًا نظيفًا من زراعة وإنتاج وتصنيع المخدرات بشتى أنواعها، وتصنف عالميًا بأنها بلد عبور للمواد المخدرة بحكم موقعها الجغرافي”.
وفي تحقيق سابق لعنب بلدي قال مصدر مطلع على عمليات تهريب المخدرات (طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية)، إن “الحشيش والحبوب المخدرة تصل من مناطق حزب الله في البقاع اللبناني، وتدخل إلى مناطق النظام عبر طريقين، الأول من قبل شخصيات تابعة للحزب والدفاع الوطني ودرع القلمون التابعين لقوات الأسد، والثاني عن طريق تهريبها عبر الحواجز المنتشرة على طول الطريق الذي يسلكه المهربون من حمص وريفها والقلمون الشرقي”.
ويعمد تجار المخدرات في سوريا إلى تهريبه إلى دول الخليج وخاصة السعودية.
وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، قال في آب 2016، إن سوريا أصبحت من أكثر الدول المصنعة لأقراص “إمفيتامين” المخدرة.