“مجلس سوريا الديمقراطية” يدين “خطة الائتلاف” حول شرق الفرات
أدان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) بيانًا صادرًا عن “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية” والذي تحدث من خلاله عن خطة ل”تحرير” مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال المجلس في بيان نقلته وكالة “هاوار”، اليوم الجمعة 5 من تموز، “مرة أخرى يخرج المتبقي من الائتلاف وما تسمى بحكومته ببيان إلى الرأي يُقدِّمان فيه نفسيهما على أنهما وسيلة من وسائل النظام التركي في تعقيد الأزمة السورية لإفشال أي جهد إقليمي أو دولي لإحداث اختراق حقيقي في الأزمة السورية”.
جاء ذلك ردًا على بيان صدر عن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية خلال مؤتمر صحفي عقده في ريف حلب الشمالي، أمس، حول وجود “خطة طوارئ لتحرير مناطق شرق الفرات من سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي”، والتي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية.
وأضاف المجلس، “في بيانه (الائتلاف) الأخير يستدل منه قبل كل شيء على هلعه من شبه الإجماع الحاصل حيال إمكانية مشاركة آمنة وازنة لمجلس سوريا الديمقراطية في العملية السياسية”.
واعتبرت القوى السياسية التابعة للإدارة الذاتية في بيانها أن بيان الائتلاف “يتلمّس منه رغبة أنقرة الدفينة ومضيّها في ارتكاب المزيد من الاحتلالات تُضاف إلى احتلالاتها السابقة لجرابلس والباب واعزاز ولعفرين المقاومة ولمناطق من إدلب وريفي حماة واللاذقية الشماليين”.
وكان الائتلاف السوري عقد أول اجتماعاته في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، متمثلًا برئيسه المنتخب قبل أيام، أنس العبدة، وبرفقة وفد من أعضائه وعلى رأسهم عبد الرحمن مصطفى، الذي انتُخب رئيسًا للحكومة السورية المؤقتة.
وقال عبد الرحمن مصطفى حول الحكومة التي يسعى لتشكيلها، خلال الزيارة أمس، “هناك جدول من المهام التي أعمل على تحضيرها، وهي بمثابة خطة طوارئ خاصة بإدارة مناطق شرق الفرات بعد أن يتم تحريرها من ميليشيات Pyd الإرهابية بجهود الجيش الوطني السوري وبدعم من الإخوة في تركيا”.
وتأتي التطورات الأخيرة في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الذاتية لحشد تأييد دولي داعم لها في دخول المفاوضات حول سوريا وبملفات إعادة الإعمار وتثبيت هيكليتها لحكم المنطقة، عقب انتهاء المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سيطرتها.
وتسعى الإدارة الذاتية للمشاركة في الحل السياسي عبر اجتماعات عقدتها مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بعد أن حذرت من إقصائها من أي حل سياسي، إلى جانب زيارات متكررة لوفود أجنية وخليجية إلى أراضيها في إطار الدعم المقدم لها.
وتسعى تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة في منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تصنفها أنقرة منظمة “إرهابية”، إلا أن مصيرها لا يزال مجهولًا حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :