فؤاد حميرة ومسلسلا “الهيبة” و”الزبال”.. عودة إلى الطريق الصحيح؟
أثار إعلان الكاتب فؤاد حميرة توليه مسؤولية كتابة الجزء الرابع من مسلسل الهيبة ترحيبًا لدى متابعين للمسلسل الشهير، خاصةً بعد تذمر من ضعف الحبكة في الجزء الثالث الذي حمل اسم “الهيبة- الحصاد” وعرض هذا العام.
وكتب حميرة عبر صفحته الشخصية على “فيس بوك” يوم الأربعاء 3 من تموز، “ردًا على أسئلة الأصدقاء حول مسلسل الهيبة، تم الاتفاق مع شركة الصباح للإنتاج الفني لكتابة الجزء الرابع من مسلسل الهيبة.. تمنوا لنا حظًا سعيدًا”.
الاتفاق مع شركة الصباح لن يتوقف على كتابة حميرة للجزء الرابع من الهيبة، إذ سبق وتعاقد مع الشركة ذاتها لإنتاج جزأين من مسلسل يحمل اسم “الزبال”، بحسب ما أكده عبر صفحته في “فيس بوك”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
عودة حميرة بحسب منشوره تأتي بعد “صيام” عن الكتابة لعشر سنوات كاملة.
وتفاءل المتابعون بتولي حميرة مسؤولية كتابة الجزء الرابع من مسلسل “الهيبة”، مستندين إلى عدد من المسلسلات الناجحة التي كتبها في السابق، وعلى رأسها مسلسل “غزلان في غابة الذئاب”، الذي حكى قصة ابن أحد كبار المسؤولين في سوريا.
ونشرت صفحة “بوسطة دراما” المهتمة بنقل أخبار الدراما السورية وفنانيها، في 3 من تموز، خبر تولي حميرة لكتابة المسلسل، وهو ما استقبله بعض المتابعين بالتفاؤل.
وقالت رشا “فؤاد يكتب مسلسلات مهمة والهيبة مسلسل تجاري هل يتغير مسار المسلسل في جزئه الرابع؟”.
كما قالت أمينة صلاح، “أكيد سيكون خبرًا عظيمًا، قصص المياعة ستختفي نهائيًا”.
وبعكس تفاؤل المتابعين، اعتبر الصحفي وسام كنعان في مقال له في صحيفة “الأخبار” اللبنانية في 3 من تموز، أن صادق الصباح مالك الشركة المنتجة للعمل استقطب أحد أمهر كتاب الدراما السورية، بعد سنوات من تخبط حميرة على حد وصفه.
وأضاف وسام كنعان “مرّت سنوات وهو يتخبّط. أنجز مواد فنية لا تليق باسمه، كونها تحشر نفسها في السياسة بشكل مقحم، وتنتج بمنطق انفعالي متسرّع همّه كسب الشارع المتطرف في مواقفه المعارضة”.
واختتم كنعان مقاله بالقول، “ربما يحقّق حميرة شيئًا ما في الجزء الجديد من المسلسل البوليسي. لكنّه بكل تأكيد لن يحسب له ذلك أكثر من محاولة لكسب العيش، وهو الذي اعتاد أن يوقف بأعماله قلب المشاهد السوري وهو ينتظر الحلقة التالية بفارغ الصبر”.
حميرة عرف أيضًا بكتابته لثلاثية “الحصرم الشامي” من إخراج سيف الدين سبيعي وعرض على شبكة “أوربت”، وأخرج في عام 2014 مسلسل بعنوان “رئيس ونساء”، إلا أنه لم يحقق نجاحًا يذكر وتوقف عرضه بعد الحلقة الأولى.
ومنذ اندلاع الثورة السورية اتخذ حميرة موقفًا واضحًا إلى جانب المتظاهرين في البلاد الذي نادوا بإسقاط النظام، واضطر للهجرة إلى فرنسا، قبل أن يعلن عودته إلى تركيا في تشرين الثاني 2015، نظرًا لظروف اللجوء السيئة هناك على حد وصفه، لينتقل بعدها إلى مصر، وينشر صورًا له من هناك.
اعتقلت أجهزة الأمن السورية فؤاد حميرة في مدينة اللاذقية في 28 من حزيران 2013، قبل أن تفرج عنه في 10 من تموز 2013.
ولد فؤاد حميرة في 30 من تشرين الثاني 1965 في دمشق، وعمل مديرًا للتحرير في جريدة “الدستور”، سبقه عمله في مسرح الشبيبة في سوريا، قبل أن يبدأ بكتابة السيناريو لأعمال درامية حازت شهرةً واسعة، بحسب موقع “السينما كوم“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :