تحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن “قليل من الهدوء” في منطقة إدلب، في ظل استمرار القصف من قبل طيران النظام وروسيا.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع “TRT Haber” اليوم، الخميس 4 من تموز، إنه “هناك القليل من الهدوء في إدلب، والمسؤولية تقع على عاتق روسيا في المنطقة، وينبغي عليها ضبط النظام السوري وإيقاف الهجمات على المنطقة”.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا قدمت معلومات لروسيا حول المواقع التي تعرضت للقصف من قبل النظام، ومن بينها مستشفيات ومدارس ومناطق مدنية.
وصعد النظام السوري وسلاح الجو الروسي هجماته في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، منذ شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل 859 مدنيًا ونزوح أكثر من 600 ألف نسمة، بحسب فريق “منسقو الاستجابة” الصادر، الاثنين 1 من تموز.
وبحسب مراسل عنب بلدي في إدلب فإن طائرات النظام وروسيا لم تتوقف عن القصف، إذ استهدفت، اليوم، مناطق معرة حرمة ومحمبل والشيخ مصطفى وأطراف ركايا بريف إدلب الجنوبي.
كما قتل مدنيان نتيجة قصف طيران النظام الحربي على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، إضافة إلى مقتل مدني وإصابة رجل بقصف على مدجنة لتربية الطيور في أطراف بلدة كنصفرة بجبل الزاوية.
واعتبر جاويش أوغلو أن لدى روسيا مخاوف أمنية بخصوص قواعدها العسكرية (قاعدة حميميم) في المنطقة لوجود “مجموعات راديكالية” قربها.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قصفت، الشهر الماضي، قاعدة حميميم بـ 35 صاروخ غراد، بحسب وكالة “إباء” التابعة للهيئة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للتهديد برد قوي على القصف.
وحول حجة روسيا بأن القصف على إدلب يأتي ردًا على قصف قاعدة حميميم العسكرية، قال القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني إن “القيادة الروسية تبحث عن حجج تبرر من خلالها قتل الأطفال وتدمير المشافي والمدارس، إذ إنه في الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص والأحياء الشرقية في حلب لم تكن هناك صواريخ ترمى على حميميم، ومع ذلك قام سلاح الجو الروسي بقصف المناطق وتدمير المؤسسات المدنية”.
وأضاف الجولاني، في 13 من أيار الماضي، أن “قاعدة حميميم بالأساس هي ليست قاعدة سلام وإنما أتت لقصف المدنيين، وقصفها من قبل الجبهة هو رد فعل ومن حق الفصائل”.
ووجه رسالة إلى روسيا بأنها “إذا أرادت أن يتوقف القصف على حميميم، عليها أن تتوقف عن دعم النظام السوري وقتل المدنيين، وبذلك ستؤمّن على نفسها”.
–