استطلع قادة من “الحزب الإسلامي التركستاني” جبهات منطقة سهل الغاب في الريف الغربي لحماة، في خطوة تحضيرية للدخول في العمليات العسكرية الدائرة ضد قوات الأسد في المنطقة.
ونشرت قناة “صوت الإسلام” التابعة لـ”الحزب” عبر “تلغرام” صورًا اليوم، الخميس 4 من تموز، أظهرت قادة عسكريين يستطلعون جبهات سهل الغاب.
وقالت القناة، بحسب ما رصدت عنب بلدي، “القادة العسكريون في الحزب الإسلامي التركستاني لنصرة أهل الشام يتفقدون الجبهات على الخط الأول للمعارك في منطقة سهل الغاب”.
ويأتي تفقد جبهات سهل الغاب من قبل “الحزب التركستاني” بعد أيام من استنفار أعلنه في المناطق التي ينشط فيها في الريف الغربي لإدلب، بالتزامن مع المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد في ريفي إدلب وحماة.
ويعتبر “الحزب التركستاني” من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” سابقًا.
وكان له دور كبير في معركتي جسر الشغور ومطار أبو الظهور العسكري.
وبحسب معلومات عنب بلدي، فإن نحو ثلاثة آلاف مقاتل أيغوري يقاتلون ضمن “الحزب التركستاني”، معظمهم أتوا مع عوائلهم، ويقيمون في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
وكانت قوات الأسد قد فشلت، في الأيام الماضية، بإحراز تقدم كبير على حساب فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي والغربي، والتي نقلت بدورها المعارك إلى مناطق لم تكن تسيطر عليها سابقًا.
وتعتمد فصائل المعارضة العاملة في إدلب وريف حماة الشمالي في التصدي لهجوم قوات الأسد على الصواريخ المضادة للدروع، التي أثبتت فعالية كبيرة في صد جميع محاولات تقدم قوات الأسد، وخاصة في منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو في الريف الغربي.
وكانت فصائل المعارضة قد شكلت غرفة عمليات موحدة في ريف حماة وإدلب، بعد أيام من بدء قوات الأسد عملية عسكرية بدعم روسي على المنطقة.
وتضم الغرفة كلًا من: “هيئة تحرير الشام”، “الجبهة الوطنية للتحرير”، “جيش العزة”، إلى جانب تشكيلات جهادية منضوية في غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”.
وفي 17 من أيار الماضي كان “الحزب التركستاني” قد هدد روسيا بـ “حرف أفغانية” في محافظة إدلب.
ونشر “الحزب” إصدارًا، حينها، استعرض فيه الحرب الأفغانية، التي دامت لعشر سنوات، وقتل فيها أكثر من 15 ألف جندي سوفييتي وأصيب أكثر من 53 ألفًا، وفقًا لأرقام رسمية.
وعرض الإصدار، الذي حمل عنوان “أسباب النصر” واطلعت عليه عنب بلدي، للمرة الأولى صورة تظهر صواريخ ثقيلة كبيرة الحجم، وسط استعدادت مكثفة للمعركة المقبلة، التي أشار إليها “الحزب التركستاني”.