بدأت السلطات التركية بالتدقيق على المحلات التي ترفع لافتات بالعربية غير المطابقة للمواصفات التركية في ولاية اسطنبول.
وذكرت ولاية اسطنبول، الأربعاء 3 من تموز، أن البلديات الصغرى في الولاية بدأت منذ 15 من حزيران، بتنبيه أصحاب الأعمال لضرورة الالتزام بمعايير اللافتات المنصوص عليها في القانون التركي، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة الأناضول.
القانون التركي المتعلق باللافتات الأجنبية يحدد نسبة 75% للغة التركية و25% للغات الأجنبية إن كانت عربية أو إنجليزية.
وأنشات ولاية اسطنبول غرفة عمليات تحوي ممثلين عن مركز شرطة اسطنبول وعن دائرة الهجرة وقائم مقام المناطق وبلديات كل منطقة، وتم اعتبار منطقة الفاتح وزيتون بورنو وبيرام باشا (المناطق التي تحوي محلات سورية) هي مناطق نموذجية ثم سيتم التطبيق في بقية المناطق.
الولاية قالت إنها خلال 15 يومًا قامت بتنبيه 730 شركة لافتاتها غير مطابقة للمعايير التركية، وطالبتها بإجراء التعديلات ومنحتها فترة من الزمن لإجرائها.
وتشهد هذه الفترة تدقيقًا من البلديات التركية لتصحيح الوضع القانوني للمحلات والشركات غير المطابقة للشروط التركية، بحسب ما لاحظه أصحاب الأعمال السوريين في منطقة الفاتح وأكدته البلديات.
خليل حامد جوشكن، مدير قسم التراخيص في بلدية الفاتح، قال خلال حديث في 3 من تموز، مع شباب سوريين زاروا البلدية لتصحيح وضع شركتهم القانوني إن البلدية وظيفتها تطبيق القانون، وتريد من السوريين أن يلتزموا بالقوانين فقط.
وتوجه بالنصح للسوريين قائلًا، “أنتم تعيشون في دولة أجنبية لديها قوانينها ويجب عليكم أن تلتزموا بهذه القوانين، ويؤسفنا أن الكثير منكم لا يلتزمون بها”.
وأوضح أن البلدية تتلقى الكثير من الشكاوى تجاه محلات السوريين، خاصة التي تقوم بصناعة الأغذية، مردفًا “نطالبهم بتطبيق القانون لا يستجيبون، لكنهم يستجيبون عند ختم محلاتهم”.
واعتبر أنه من الطبيعي حصول هذا لأن أصحاب المحلات في بيئة مختلفة عن بيئتهم، مشيرًا إلى أن “المواطن التركي الذي يأتي من الأرياف يواجه صعوبة في فهم القوانين داخل المدينة”.
وأردف، “حتى الأتراك المقيمون في ألمانيا منذ زمن يواجهون مشكلة في الاندماج، على سبيل المثال. في تركيا يقوم بعض الناس بقطف ورود الحدائق لكن هذا الأمر مرفوض تمامًا في ألمانيا، يقولون عن أي أحد يقطف الورود بأنه تركي”.
ما عدد الشركات السورية في تركيا
يبلغ عدد الشركات السورية في تركيا 15 ألفًا و159 شركة حتى 26 من شباط 2019 في مختلف المحافظات التركية، بحسب تصريح وزير التجارة التركي، روهصار بكجان.
تتركز هذه الشركات في اسطنبول، وغازي عنتاب، ومرسين، وهاتاي، وبورصة، وتعمل في مجالات تجارة الجملة والتجزئة، وهي من الشركات التي لا تعتمد على عدد كبير من الشراكات حسبما ذكر الوزير التركي.
بيانات وزارة العمل والخدمات تشير إلى أن عدد السوريين العاملين في الشركات السورية والحاصلين على تصريح عمل بلغ عشرة آلاف و46 فردًا.
أما عن عدد السوريين الحاصلين على تصريح عمل والعاملين في مختلف الشركات فيبلغ 31 ألفًا و185 فردًا.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و605 آلاف و615 سوريًا في مختلف الولايات حسب بيانات دائرة الهجرة التركية في العام 2019.
–