اعتقل فرع “أمن الدولة” التابع للنظام السوري سبعة شباب في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بسبب كتابات مناهضة للنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الأربعاء 3 من تموز، أن الشبان من طلاب المرحلة الثانوية، واعتقلهم الفرع الأمني مساء أمس الثلاثاء بعد خلاف نشب مع موظفين في “الهلال الأحمر السوري” موجودين في المنطقة.
وأوضح المراسل أن الشباب اعترفوا تحت الضرب بكتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على جدران في مدينة الرستن، ولا يزالون معتقلين لدى “أمن الدولة”.
وحصلت عنب بلدي على تسجيل مصور من الرستن أظهر عبارة “سرايا المقاومة في حمص بدأت” مكتوبة على أحد الجدران في المدينة.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار 2018، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
وتكررت عمليات الاعتقال التي نفذتها الأفرع الأمنية في ريف حمص الشمالي، على مدار الأشهر الماضية من سيطرة النظام السوري على المنطقة.
وكان آخرها في شباط الماضي، إذ شن الأمن العسكري التابع لقوات الأسد حملة اعتقالات طالت شخصيات لها “خلفيات ثورية”.
وقال المراسل حينها إن الأمن العسكري اعتقل حوالي 40 شخصًا، أغلبهم لهم “خلفيات ثورية” عندما كانت فصائل المعارضة تسيطر على ريف حمص.
وفي حديث سابق مع محامٍ من ريف حمص (طلب عدم ذكر اسمه) قال إنه تم رصد وتوثيق أكثر من 460 حالة اعتقال لأشخاص من عموم ريف حمص الشمالي، ممن أجروا تسوية مع قوات النظام، لكنها كانت حالات متفرقة ومتباعدة زمنيًا ومكانيًا فيما بينها.
وأضاف لعنب بلدي أن الأفرع الأمنية طلبت الضباط المنشقين إلى التحقيق واعتقلتهم حسب الاختصاص، ومن ثم صف الضباط والأفراد في فترات زمنية متباعدة.
إلى جانب عمال الإغاثة و”الدفاع المدني”، كل منهم في فترة معينة تجنبًا لإثارة بلبلة في الشارع، وتماشيًا مع بنود اتفاق التسوية، وكخطوة لعدم “إحراج القوات الروسية التي ضمنت تطبيق الاتفاق”.
–