أعلنت إيران أن مشروعًا كبيرًا يجري العمل عليه يربط ميناء الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج بميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط.
وخلال اجتماع في طهران، أمس الثلاثاء 2 من تموز، مع مديري كل من شركتي خطوط السكك الحديدة السورية والعراقية، قال مدير شركة خطوط السكك الحديد الإيرانية، سعيد رسولي إن المراحل الأولى للمشروع ستبدأ بعد ثلاثة أشهر.
وأكد رسولي أن المشروع سيبدأ بربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومترًا بتنفيذ وتمويل من إيران، على أن يكتمل ربط شلمجة بميناء الإمام الخميني وربط البصرة بميناء اللاذقية.
من جهته، وصف مدير الشركة السورية لخطوط سكك الحديد، نجيب الفارس، المشروع بالكبير جدًا، وسيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدان الثلاثة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وصدرت تصريحات سابقة من مسؤولين إيرانيين حول سعي طهران إلى فتح ممر بري يصل إلى البحر المتوسط في سوريا عبر العراق، ما سيحقق مكاسب عديدة تجنيها طهران من الطريق على جميع الأصعدة.
ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.
من جهته، أعلن مساعد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، شهرام آدم نجاد، موافقة إيران والعراق وسوريا على إنشاء ممر للنقل متعدد الأوجه بين الدول.
وقال آدم نجاد لوكالة “تسنيم” الإيرانية إن مرحلة جديدة ستشهد ازدهار التجارة بين الدول الثلاث، مؤكدًا أن الأجهزة المعنية في الدول تنسق تسهيل النقل والشحن ودعم حضور القطاعات الخاصة.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أوعز بمد سكة حديد من منفذ شلمجه الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق، في تشرين الثاني العام الماضي.
وأكد مساعد مدير شركة سكك الحديد الإيرانية، مازیار یزداني، أنه بإنشاء المشروع الإيراني- العراقي، سيكتمل الخط السككي من إيران إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط في سوريا.
–