اعتقلت أجهزة الأمن السورية قياديين من صفوف “الفرقة الرابعة” في قوات الأسد، من أبناء درعا، وذلك في أثناء وجودهم بريف القنيطرة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأربعاء 3 من تموز، أن أجهزة الأمن اعتقلت كلًا من القياديين في “الفرقة الرابعة”، محمد الصطوف الملقب (الزغير)، وشادي البجبوج.
وأضاف المراسل أن قوات الأسد سحبت البطاقة الأمنية من القياديين في أثناء اعتقالهما، وذلك خلال وجودهما في بلدة سعسع بريف القنيطرة.
ولم توضح أسباب اعتقال الصطوف والبجبوج حتى الساعة، رغم أنهما منضمان إلى صفوف الفرقة الرابعة قبل اتفاق التسوية العام الماضي.
وتكررت حالات الاعتقال التي تطال قياديين سابقين في محافظة درعا، كان آخرها اعتقال القيادي السابق في “جيش الثورة”، محمود عطية عطية، والقيادي الحالي في “الفيلق الخامس”، إيهاب المقبل، وثلاثة عناصر آخرين في أثناء وجودهم في حي القدم بمدينة دمشق، الجمعة الماضي.
كما تأتي الحادثة بعد يومين على زيارة قائد إدارة “المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري، اللواء جميل حسن، محافظة درعا، بعد سلسلة من الاستهدافات التي ضربت حواجز المخابرات الجوية، خلال الأيام الأخيرة من حزيران الماضي.
وتشهد مناطق ريف درعا حملات مداهمات متواصلة من الأمن الجنائي وكُثفت خلال الأشهر الماضية، بحجة وجود دعاوى شخصية، وطالت قيادات وعناصر من صفوف المعارضة السابقين، رغم انضمامهم لاتفاق “التسوية”.
وسبق أن اعتقلت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، منير الشوشة، في بلدة تسيل، الذي كان يعمل شرعيًا سابق في فصيل “جيش الإسلام” بالأحياء الجنوبية لدمشق، في 17 من حزيران الحالي.
وكان فرع الأمن الجنائي في محافظة درعا شن حملات اعتقالات، في أيار الماضي، ضد قيادات وعناصر سابقين، بذريعة دعاوى شخصية.
وتغيب تعليقات النظام السوري عن حوادث الاعتقال في درعا، بينما تقول وسائل الإعلام الموالية له، ومن بينها قناة “سما”، إن الاعتقالات تأتي بسبب “دعاوى شخصية” لا تفيد التسوية فيها.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.
ووفق “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” فإن عدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام السوري في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية حتى 20 من شباط الماضي، بلغ 312 شخصًا بينهم 132 مقاتلًا في “الجيش الحر” من ضمنهم 26 قياديًا قتلوا في ظروف التعذيب والاعتقال.
–