هدمت وحدات عسكرية لبنانية ما لا يقل عن 20 خيمة إسمنتية في مخيمات عرسال للاجئين السوريين، تنفيذًا لقرار صادر عن السلطات اللبنانية.
وبحسب بيان صادر عن مجموعة من المنظمات الدولية، ومن بينها “أوكسفام” و”المجلس النرويجي للاجئين” و “إنقاذ الطفولة”، فإن وحدات عسكرية اقتحمت مخيمات عدة في عرسال أمس، الاثنين 1 من تموز، وهدمت هياكل إسمنتية كانت تأوي لاجئين سوريين.
وأضاف البيان أن وجود عناصر من الجيش اللبناني وهدم الهياكل الإسمنتية بالآليات الثقيلة هي مشاهد “مؤلمة” بالنسبة لأشخاص فقدوا الكثير في بلدهم.
وكان الجيش اللبناني أعلن، في 22 من أيار الماضي، عن خطة لهدم نحو 1400 خيمة إسمنتية يقطنها لاجئون سوريون في منطقة عرسال، بحجة مخالفتها للقانون وتشكيلها خطرًا أمنيًا.
وأعطى القرار اللاجئين السوريين مهلة بإفراغ تلك الخيام قبل 10 من حزيران الماضي، قبل أن تمدد المهلة حتى 1 من تموز الحالي.
إلا أن رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، قال في حديث لوكالة “الأناضول”، أمس، إن الجيش اللبناني منح مهلة غير محددة المدة للاجئين السوريين ليقوموا بإزالة الغرف الإسمنتية من عرسال.
وتشير الإحصائيات التي نشرها بيان المنظمات الدولية إلى أن اللاجئين السوريين هدموا بأنفسهم أقل من نصف الغرف الإسمنتية في عرسال من أصل 2700 غرفة قررت السلطات هدمها.
وأضاف أن عمليات الهدم قد تتواصل في الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى حرمان اللاجئين من ملجأهم الأساسي وبقائهم مع أسرهم في الشارع.
وناشدت المنظمات الحكومة اللبنانية من أجل توفير بدائل للاجئين، والسماح لهم بالاحتفاظ بممتلكاتهم الشخصية ومنحهم مزيدًا من الوقت لتأمين مأوى لهم ولأسرهم.
كما طالبتها بالالتزام بتعهداتها في مؤتمر “بروكسل”، الذي حصلت بموجبه الحكومة اللبنانية على دعم مالي لقاء استضافة اللاجئين السوريين “بكرامة”.
–