ألقت شرطة اسطنبول القبض على خمسة مواطنين أتراك، بتهمة التحريض ضد السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الشرطة، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، الاثنين 1 من تموز، إن عددًا من الوسوم المحرضة ضد السوريين انتشرت على مواقع التواصل تحت عناوين”#ÜlkemdeSuriyeliİstemiyorum” (لا أريد سوريًا في بلدي) و”#SuriyelilerDefolsun” (ارحلوا أيها السوريون).
وأوضحت المديرية أنها وثقت 18 حسابًا يحرض ضد السوريين، تسعة منها في اسطنبول، مؤكدة أنها ألقت القبض على خمسة، في حين يجري البحث عن أربعة آخرين.
وجاءت عملية إلقاء القبض على الأشخاص على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة كوتشوك شكمجه، السبت الماضي.
وكانت منطقة “إيكي تلي” في “كوتشوك شكمجه” شهدت، مساء السبت الماضي، تجمع مواطنين من الأتراك بعد انتشار أنباء عن تحرش سوري بطفلة تركية.
وتجمع الغاضبون في شارع “عاشق ويسيل” في المنطقة، واتجهوا نحو مخفر الشرطة التي اتخذت التدابير لصدهم، وخلال طريقهم هاجموا محلات السوريين وهتفوا ضد وجودهم.
ونُقل عدد من السوريين المصابين إلى المشفى، بينما لم يتحدث أي مصدر رسمي عن حدوث وفيات.
وأوضحت ولاية اسطنبول، أمس، تفاصيل الحادثة قائلة إن “شكوى تلقاها مركز الشرطة عبر الهاتف عند الساعة 20:30 من يوم السبت، ادعى فيها المتصل حصول حادثة تحرش لفظي حدثت في حي محمد عاكف”.
وبحسب التصريح، فإن “قوات الأمن تحركت نحو الموقع وقبضت على الطفل الأجنبي المشتبه فيه والذي تم زجه في الحادثة، مع الطفلة التي ادعي أنه تم الاعتداء عليها عند الساعة 21:15، وتم تسليم كليهما لفرع شرطة الأطفال”.
وحذرت الولاية الأهالي من حملات تحريض تجري من قبل أشخاص غير معروفين، عن طريق بث إشاعات في الشارع وعن طريق الإنترنت.
وعقب ذلك احتل وسم “السوريون ليسوا وحدهم” (#suriyelileryalnızdeğildir) الترند العالمي في موقع تويتر، أمس، بعد حادثة الاعتداء على محلات السوريين.
ويقيم في اسطنبول بشكل رسمي ما يقارب نصف مليون سوري، وتتحدث روايات غير رسمية أن هناك نصف مليون آخرين غير مسجلين.
–