استهدف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” اجتماعًا لقياديين في تنظيم “حراس الدين” لحل المشاكل العالقة في الفصيل.
وأعلن التحالف الدولي اليوم، السبت 1 من تموز، استهداف منشأة في منطقة ريف المهندسين الأول جنوب غربي حلب، ما أسفر عن مقتل وإصابة قياديين في تنظيم “حراس الدين”.
وأفاد مصدر مطلع على شؤون الجماعة عنب بلدي أن الاجتماع بين القياديين كان بهدف حل النزاع الأخير في التنظيم، الذي أدى إلى حالة من الانقسام على خلفية المشاركة في المعارك إلى جانب فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي.
ونشب نزاع في “حراس الدين” بعد فصل قيادة الفصيل للشرعيين “أبي ذر المصري” و”أبي يحيى الجزائري”، وقال الفصيل إن قرار الفصل لأسباب تنظيمية.
ولكن المصدر قال إن الشرعيين رفضا القتال بجبهة جنوب حلب إلى جانب فصيل “أحرار الشرقية” المنضوي في صفوف “الجيش الوطني”، معتبرين أن المعارك في ريف حماة وإدلب “معارك تركية” و”كفرا المشاركين فيها”.
وفي بيان نشره الفصيل، اليوم، أكد استهداف أحد مقراته، لكنه قال إنه المعهد الشرعي التابع له.
وأوضح “حراس الدين” أن ثلاثة قياديين في الفصيل قتلوا، دون أن يذكر أسماءهم.
ومن بين الذين قتلوا قاضي الحدود والتعزيرات في “حراس الدين”، “أبو عمر التونسي”، بحسب مصدر عنب بلدي.
التونسي كان أحد أطراف النزاع في الجماعة، والذي طلب امتثال قائد الفصيل “أبو همام الشامي” والشرعي فيه سامي العريدي لأمر القضاء الداخلي.
ويعتبر تنظيم “حراس الدين” منشقًا عن “هيئة تحرير الشام” بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ “تنظيم القاعدة”.
وهو أول فصيل عسكري في إدلب رفض الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب، الموقع في أيلول من العام الماضي.
أعلن عن تشكيله، في شباط العام العام الماضي، من اندماج سبع مجموعات عسكرية عاملة في إدلب.
وبحسب معلومات عنب بلدي يضم التشكيل كلًا من مجموعات “جيش الملاحم”، “جيش الساحل”، “جيش البادية”، “سرايا الساحل”، “سرية كابل”، “جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودها القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.
–