أعلنت وزارة خارجية قبرص الشمالية أن صاروخًا من منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري سقط في قبرص بعدما أخطأ هدفه، أمس.
وبحسب نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية وزير الخارجية، قدرت أوزارصاي، فإن الصاروخ الذي سقط هو روسي الصنع من منظومة الدفاع الجوي “S-200” التابعة للنظام السوري.
وكانت طائرات إسرائيلية نفذت غارات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية عديدة في ريف دمشق ومحافظة حمص، منتصف ليلة أمس الأحد.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن “وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف الليل لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل واصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي”.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن القصف، واكتفى إعلامها بالنقل عن وسائل إعلام النظام السوري، وهي سياسة اتبعتها في كل ضرباتها السابقة.
وأكد أوزارصاي عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 1 من تموز، أن الصاروخ انفجر في الهواء قبل أن يتحطم وتسقط قطع منه في قرية طشقند، دون وقوع إصابات، بحسب ما ترجمت عنب بلدي.
وأوضح أن “البيانات المتعلقة بالقذائف الروسية الصنع التي سقطت في غازي عنتاب في تركيا، في تموز 2018، هي نفس البيانات التي كتبت على الصاروخ الذي تحطم في بلادنا ليلة أمس. على الرغم من أننا لسنا متأكدين، أول ما لدينا هو أن هذا هو صاروخ S-200”
وكانت وسائل إعلام قبرصية نشرت تسجيلات تظهر اندلاع حرائق في المنطقة نتيجة سقوط الصاروخ.
وأشار الوزير القبرصي إلى أنه أجرى اتصالًا مع رئيس أركان الجيش التركي، يشار غولر، ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي للحديث عن آخر التطورات المتعلقة بسقوط الصاروخ لاحقًا، اليوم.
ولم يعلق النظام السوري حتى إعداد التقرير حول سقوط أحد الصواريخ في قبرص.
وكانت طائرة روسية من نوع “إيل 20” سقطت في البحر المتوسط، في أيلول العام الماضي، بعد إصابتها بالخطأ من منظومة “S-200” التابعة للنظام السوري في أثناء التصدي لغارات إسرائيلية.
ويمتلك النظام السوري منظومات دفاع جوي مختلفة، لكنها ليست متطورة بالمستوى المطلوب، ويعود منشأها للاتحاد السوفييتي، أبرزها منظومة “S-200”.
ومنظومة صواريخ “S-200” هي منصات دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.
وصممت عام 1964 ودخلت الخدمة في الجيش السوفييتي سنة 1967، وتم تصديرها مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وحملت أسماء: “Angara” و”Vega” و”Dubna”.
–