تعرضت منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي لقصف صاروخي بعيد المدى ومجهول المصدر، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين ودمار واسع في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، اليوم الأحد 30 من حزيران، أن صواريخ يعتقد أنها بعيدة المدى ومن مصدر مجهول، استهدفت مجموعة منازل في منطقة ريف المهندسين غربي حلب، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين.
وأضاف المراسل أن عددًا من المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، في ظل محاولات من فرق الدفاع المدني لانتشالهم وإسعافهم إلى المشافي، إلى جانب دمار واسع في عدد من المنازل المستهدفة.
ولم تصدر حصيلة الجرحى المدنيين بسبب مواصلة عمل فرق الدفاع المدني نتيجة الدمار الواسع في المنطقة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى الساعة.
سبقت ذلك غارات صاروخية من الطيران الحربي استهدفت اليوم، قرى القناطر والبوابية جنوب وغربي حلب، الأمر الذي خلّف أضرارًا واسعة في الأحياء السكنية والممتلكات، بحسب “الدفاع المدني”.
ويتزامن القصف مع تصعيد جوي وصاروخي من قوات الأسد وروسيا على مناطق المعارضة في أرياف حماة وإدلب وحماة، منذ نيسان الماضي. بهدف السيطرة على مناطق وبلدات في المنطقة.
وكان الطيران الحربي استهدف منطقة ريف المهندسين غربي حلب بغارات صاروخية، في 21 حزيران الحالي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين ودمار واسع في المنازل.
وتسعى قوات الأسد للسيطرة على مناطق المعارضة في أرياف حماة وإدلب وحلب عبر قصف جوي وصاروخي مكثف يطال الأحياء السكنية البعيدة عن مناطق الاشتباك، إلى جانب محاولات التقدم المدعومة بالميليشيات الرديفة.
وكان 11 منظمة إنسانية أممية ودولية أطلقت حملة عالمية تضامنًا مع أهالي إدلب في الشمال السوري من بينها “يونيسف” و”برنامج الغذاء العالمي” و”منظمة إنقاذ الطفولة” وعدة منظمات أخرى.
وأشار قادة المنظمات إلى أن الملايين من السكان في المنطقة بحاجة ماسة للحماية، وأن مليون طفل يواجهون التهديد المستمر للعنف والنزاع المسلح.
وفي تقريرها الأخير وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الجمعة الماضي، مقتل 522 مدنيًا بينهم 129 طفلًا و99 سيدة، وإصابة 1612 مدنيًا آخرين، منذ بدء حملة التصعيد العسكرية على محافظة إدلب في 26 من نيسان الماضي.
وبحسب الشبكة، فإن قوات الأسد المدعومة من روسيا اعتدت على 33 منشأة طبية، و77 مدرسة، و47 دار للعبادة، وثلاثة مخيمات.
–