حركة “فتح”.. الطريق إلى القدس يمر من القلمون
عندما يرى المهتم بالشأن الفلسطيني صور الرئيس الراحل ياسر عرفات، في شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة، فهذا لأنه كان رمزًا للنضال ضد المحتل الإسرائيلي، ورسم طريقًا لفتح الانتفاضة يمر من رام الله إلى القدس رغم الاتهامات التي طالته بالعمالة وسواها.
أما أن نرى صورته في جبال القلمون السورية خلال المعارك التي تشهدها جرود المنطقة من الفليطة وحتى الزبداني، فهي حكاية أخرى.
أمس، نشرت جبهة النصرة صورة تظهر شعارات وصورًا تابعة لحركة فتح وأخرى لعرفات في نقطة المش القريبة من بلدة فليطة الحدودية مع لبنان في القلمون الغربي، وذلك بعيد سيطرتها على الموقع في معارك كبيرة تشهدها المنطقة منذ أيام.
لم يكن خافيًا على ناشطي الثورة السورية اشتراك الميليشيات اللبنانية (حزب الله) أو الأجنبية على وجه العموم في معارك الأسد الأخيرة، وأصبح وجود ميليشيات تابعة للأحزاب الداعمة له كالحزب القومي السوري أو حزب البعث الحاكم أمرًا اعتياديًا في سوريا.
كذلك أصبحت ميليشيا أحمد جبريل (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) عين النظام جنوب دمشق، وألقت على عاتقها حصار “أبناء جلدتها” في مخيم اليرموك حتى الموت.
أيضًا وضع جيش التحرير الفلسطيني بصمته في الثورة السورية فقاتل إلى جانب الأسد بشراسة، ومؤخرًا فقد 13 عنصرًا من جنوده في هجوم تنظيم الدولة على مطار خلخلة العسكري في السويداء.
إلا أن ظهور حركة فتح، وقتال عناصرها إلى جانب الأسد في معارك القلمون، كان مفاجئًا نوعًا ما، وعلق أحد الناشطين على الخبر بقوله: “الطريق إلى القدس يمر من القلمون”.
يذكر أن حركة فتح تسيطر على دفة القيادة في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، ويتزعمها -بعد وفاة عرفات- محمود عباس (أبو مازن)، وتمتلك جناحًا عسكريًا (كتائب شهداء الأقصى)، شارك بعمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية في السنوات الماضية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :