يواصل الناشط السوري بريتا حاجي حسن إضرابه عن الطعام لليوم 22 على التوالي، احتجاجًا على الوضع الإنساني السيئ الذي تمر به منطقة إدلب ومخيمات النزوح.
وقال حاجي حسن لعنب بلدي، السبت 29 من حزيران، إن هدف الحملة التي يقوم بها إنساني بحت ويتجلى بوقف القصف على إدلب وحماية المدنيين.
وأشار إلى أن الإضراب هو نوع من أنواع الاحتجاج السلمي كغيره من النشاطات السلمية التي تشمل الاعتصامات والتظاهرات وتعكس عملًا ثوريًا بأسلوب يكتنفه نوع من التضحية القليلة مقارنة بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها السوريون في الداخل من معاناة القصف والتهجير وغيرها.
وأضاف أن الإضراب الذي يقوم به هو نوع من جلد الذات والشعور بالعجز والشلل تجاه ما يحدث، مبينًا أنه يأتي مكملًا لما يجري من مظاهرات واعتصامات ومنتديات ومؤتمرات ولقاءات مع شخصيات عربية وغربية بهدف تحريك الرأي العام العالمي تجاه ما يجري في سوريا.
ولفت إلى أن نشاطاته خلال الحملة التي يقوم بها تمثلت بتوجيه رسالة حول ما يجري في سوريا إلى أكثر من 500 جهة، شملت حكومات وشخصيات سياسية وأخرى مستقلة إلى جانب أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ووسائل إعلام.
كما تضمنت الحملة لقاءات شخصية مع سياسيين ومسؤولين في مدينتي باريس وليون الفرنسيتين، وجنيف السويسرية، كان أهمها لقاء مساعد وزير الخارجية الأمريكي في فرنسا، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في جنيف، كما أنه سيلتقي الأسبوع المقبل في الإليزيه وزير الخارجية الفرنسي.
وأوضح أن الحديث خلال اللقاءات يدور حول الوضع الإنساني وما يعانيه أهالي إدلب من قصف ونزوح، وما يحتاجه النازحون من مساعدات إنسانية وسلل غذائية، مشيرًا إلى أن بعض المنظمات الإنسانية قد تجاوبت مع مطلبه بإرسال بعض المساعدات للنازحين من إدلب لكنها لم تغطِّ 10% من الاحتياج الفعلي.
وبيّن حاجي حسن أن إضرابه عن الطعام، سيستمر لحين لفت أنظار العالم، وتحريك الرأي العام العالمي تجاه مأساة السوريين.
وفي رسالته التي وجهها للمفوض السامي لحقوق الإنسان، طلب حاجي حسن الاستماع إليه كشاهد في الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، في أثناء مناقشة تقرير “لجنة التحقيق الخاصة بالجمهورية العربية السورية”، للحديث حول ما يجري في إدلب من مجازر بواسطة الطائرات الحربية الروسية والسورية، ومن تدمير للمنازل والبنى التحتية.
وأكد أنه سيستمر في إضرابه عند مدخل مبنى الأمم المتحدة في جنيف حتى يتم التفاعل مع مطلبه.
وكان حاجي حسن بدأ إضرابه يوم التاسع من حزيران الحالي، بعد سماعه خبر رحيل عبد الباسط الساروت، الملقب بـ “حارس الثورة السورية”، متأثرًا بجراح أصيب بها في معارك ريف حماة الشمالي.
–