يتذكر قطاع واسع من متابعي الدراما السورية، سواء من السوريين أو العرب، الفنانة الراحلة نبيلة النابلسي بوصفها أحد أبرز الممثلات اللواتي أدين دور الأم على الشاشات العربية، ببساطة وتلقائية تذكر من يشاهدها بوالدته وجدته.
ويرى عدة نقاد أنها الوحيدة التي استطاعت أن تنافس الممثلة منى واصف في هذه الأدوار، على الصعيد السوري على الأقل
دور الأم في الذاكرة
لم ينفصل أداء نبيلة النابلسي لدور الأم عن حياتها الشخصية، وهي التي توقفت عن العمل الفني لسنوات لتتفرغ لتربية أبنائها قبل أن تعود للعمل مجددًا، بحسب ما نقلت مجلات وصحف مختصة بالشأن الفني.
بداية النابلسي كانت من خلال المشاركة في فيلم “رجال تحت الشمس”، والمقتبس من رواية للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، تحمل نفس الاسم تحت إدارة المخرج محمد شاهين، وكتب السيناريو المخرج الراحل نبيل المالح في عام 1970.
https://www.youtube.com/watch?v=XBGIB10_cLo
شاركت النابلسي في الفيلم إلى جانب خالد تاجا وعبد الرحمن آل رشي ويوسف حنا.
انطلقت بعدها للمشاركة في عدة أفلام سينمائية من إنتاج القطاعين الخاص والعام في سوريا، منها أفلام وجه آخر للحب ونساء للشتاء والفيلم المصري دمي ودموعي وابتسامتي، إضافةً لمشاركتها في فيلم ناجي العلي للمخرج المصري الراحل عاطف الطيب.
تنوعت أدوار الأم في حياة النابلسي الفنية، فقدمت الزوجة المظلومة من زوجها في “حمام القيشاني”، والتي تعاني من إهانات زوجها المتكررة لها أمام أولادها، والعكس تمامًا في “الفصول الأربعة” بجزأيه الأول والثاني، فقدمت إلى جانب الراحب خالد تاجل علاقةً مختلفةً لجدين انحدر منهما أبناء وأحفاد ضمن إطار اجتماعي بسيط.
وقدمت دورًا ثالثًا في مسلسل “ليس سرابًا” للأم الحنون الخائفة على ولدها الذي يعاني من صعوبات في حياته الاجتماعية والعاطفية لارتباطه بفتاة من دين مختلف، عدا عن عشرات الأدوار التي قدمت فيها دور الأم، ما جعلها ترتبط في أذهان الناس بأدوار الأم.
https://www.youtube.com/watch?v=p7RJsMmVzCA
ولدت نبيلة النابلسي في دمشق عام 1949، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، وانتسبت إلى نقابة الفانين في عام 1970.
توفيت نبيلة النابلسي في 29 حزيران من عام 2010، ودفنت في دمشق.