سجلت محافظة إدلب سبعة تفجيرات في مناطق متفرقة خلال اليومين الماضيين، معظمها بعبوات ناسفة وركزت على عسكريين من فصائل المعارضة.
آخر هذه التفجيرات كانت صباح اليوم السبت 29 من حزيران، عبر انفجار دراجة نارية مفخخة على الطريق الواصل بين بلدة المسطوطة ومدينة إدلب، دون معلومات حول إصابات، بحسب مراسل عنب بلدي في المحافظة.
وأضاف المراسل أن شخصًا فجّر نفسه في مدينة سرمين بريف إدلب، خلال الليلة الماضية، وقالت وكالة “إباء”، اليوم، إنه عنصر من خلايا تنظيم “الدولة الاسلامية”، وفجر نفسه بعد محاصرته في المدينة.
وسجل أمس الجمعة ثلاثة تفجيرات أولها كان عبوة ناسفة واستهدفت سيارة القيادي في فصيل “جيش الأحرار”، الملقب بـ “أبو عمر”، في بلدة تفتناز، ما أدى إلى مقلته بعد ساعات من إصابته وابنه، بحسب الإعلامي في الفصيل، مصطفى سلمو.
كما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة عسكرية “بيك أب” تابعة لفصيل “جبهة ثوار سراقب”، شرقي إدلب، أمس الجمعة، وأدت إلى إصابة ستة أشخاص بينهم القيادي شاهر العسولي ، بحسب المراسل.
وقتل شخص في أثناء زرع عبوة ناسفة في حي الضبيط وسط مدينة إدلب، أمس الجمعة، إثر انفجار العبوة في الحي، واقتصرت الأضرار على مقتله دون معلومات حول الشخص.
ويوم الخميس الماضي، سجلت مدينة سراقب انفجارًا مجهول السبب، ما أدى إلى دمار كامل في المنزل الذي حصل فيه الانفجار ومقتل صاحبه، بحسب “الدفاع المدني”.
وفي ذات اليوم، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة قيادي في فصيل “جيش الأحرار”، الملقب “أبو علي زردنا”، في بلدة زردنا شرقي إدلب، ما أدى إلى إصابته بجروح، بحسب إعلامي الفصيل مصطفى سلمو.
وأضاف سلمو لعنب بلدي أن عناصر الهندسة في الفصيل تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة ثالثة كانت مزروعة في أحد السيارات، في ظل ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم، بحسب قوله.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها إدلب انفجارات، وكانت قد تعرضت على مدار الأشهر الماضية لانفجار مفخخات وعبوات ناسفة لم تتبين الجهة المسؤولة التي تقف وراءها.
وتعيش محافظة إدلب حالة من التوتر الأمني، ربطته “تحرير الشام” مؤخرًا بخلايا تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة”، وأعلنت في الأشهر الماضية، إعدام عدد من الأشخاص في إدلب، بتهمة التبعية للتنظيم والإقدام على قتل عسكريين ومدنيين.
وشهدت، منذ مطلع العام الحالي، عدة تفجيرات من عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، كان آخرها مقتل الناشط الإعلامي، عمر الشامي، في مدينة سرمدا بريف إدلب، الأسبوع الماضي.
وكانت مدينة إدلب شهدت، مطلع آذار الماضي، انفجارًا في حي الضبيط بعد أن فجر انتحاري نفسه في مطعم “فيوجن”.
وأسفر التفجير، حينها، عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، وإثره نفذت “الهيئة” حكم الإعدام بعشرة مقاتلين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.