حضور خجول للملف السوري في قمة العشرين في اليابان

  • 2019/06/29
  • 1:11 م

حضر الملف السوري، وخاصة ما تتعرض له مدينة إدلب في الشمال من قصف متكرر، بشكل خجول في لقاءات الرؤساء، التركي والأمريكي والروسي، الثنائية على هامش قمة العشرين في اليابان.

وصدرت بيانات صحفية حول اللقاءات، كما تحدث الرؤساء في مؤتمرات صحفية، لكنها اكتفت بالإشارة إلى مناقشة الأوضاع في سوريا دون التطرق إلى التفاصيل.

ولم تلق المسألة السورية والمعارك التي تعصف بوضع نحو أربعة مليون سوري في الشمال، في ظل استمرار القصف من قبل النظام السوري وسلاح الجو الروسي، اهتمامًا كبيرًا من قبل الزعماء.

القمة الثنائية بين أردوغان وبوتين لم يتم فيها ذكر اسم سوريا أمام عدسات الكاميرات، بحسب ما قال الصحفي في قناة “روسيا اليوم”، سرجون هدايا، الذي يغطي القمة.

وخلال مؤتمر صحفي للرئيس الروسي قال إنه أخبر الرئيس الأمريكي حول “البؤر الإرهابية” التي لا تزال موجودة وأفعالها، معتبرًا إنه “لم يكن هناك ضرورة للدخول في التفاصيل على مستوى الرئيسين، فالحوار مع الأمريكان بشأن سوريا يجري على مستوى الخبراء”.

وفي رده على سؤال حول بحث التطورات في إدلب مع الرئيس التركي، قال بوتين، “نحن على تواصل مستمر، لا أعتقد أنه من المفيد الحديث خلال المؤتمر الصحفي عن هذه التفاصيل، لكن الأمور تحت السيطرة”.

من جانبه تحدث الرئيس التركي باختصار حول ملف سوريا، وخاصة استهداف النقاط التركية من قبل قوات الأسد، مؤكدًا إنه “لا يمكن تجاهل موضوع إدلب في أي لقاء لي مع بوتين”، دون التطرق في تفاصيل أخرى.

أما الرئيس الأمريكي فاكتفى بالحديث عن سوريا حول قضية القوات الكردية ومحاولة تركيا القضاء عليها.

وأكد أنه طلب من الرئيس الروسي تخفيف التوتر والحملة العسكرية على إدلب، لكن في الوقت نفسه اعتبر أنه “هناك نحو 30 ألف إرهابي في إدلب”، مردفًا أنه “من المهم تجنيب المدنيين القتال”.

وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا عسكريًا من قبل النظام السوري وسلاح الجو الروسي، منذ شباط الماضي، راح ضحيته مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف الأشخاص.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 487 مدنيًا، بينهم 118 طفلًا و92 سيدة، منذ بدء التصعيد العسكري على المنطقة في 26 من نيسان الماضي وحتى 21 من حزيران.

وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان له، الأربعاء 27 من حزيران، عن قلقه العميق من تصاعد هجمات النظام وروسيا على إدلب واستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني، باسم جميع الأعضاء في الاتحاد.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا