“قسد”: المجالس العسكرية استراتيجيتنا الجديدة
قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم كوباني، إن عمليات إعادة هيكلة لقواته تجري حاليًا بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” نشرتها اليوم، الجمعة 29 حزيران، أشار القيادي إلى أن المنطقة أمام مرحلة جديدة بعد القضاء على التنظيم.
مرحلة بهيكلية جديدة
ولفت إلى أن هذه المرحلة تتطلب إعادة تنظيم صفوف قواته وحماية حدود مناطقها، إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وفق تعبيره.
وأوضح أن عملية إعادة هيكلة “قسد” تتجلى من خلال تشكيل مجالس عسكرية في المناطق التي تم طرد تنظيم “الدولة” منها.
وأبدى المسؤول الكردي استعداد قواته للتعاون مع جميع الأطراف الفاعلة في ملف الحل السياسي للأزمة السورية، بما فيها النظام وتركيا، مؤكدًا سعيها لحل القضايا عن طريق الحوار بعيدًا عن الحرب.
وقال في هذا السياق، “لا نريد الحرب في المنطقة، سبيلنا للحل هو الحوار”.
وتأتي تصريحات كوباني في ظل استمرار التهديدات التركية بإطلاق عملية عسكرية شرق الفرات، والحديث عن “المنطقة الآمنة” التي من الممكن أن يتم إنشاؤها بتوافق مع أمريكا.
ما هي المجالس المشكلة؟
وحتى الآن أعلنت “قسد” عن تشكيل مجالس عسكرية في كل من تل أبيض وكوباني والطبقة والرقة.
ويتألف المجلس العسكري من قيادات محلية وقادة للألوية وقادة للأفواج إلى جانب مسؤولي المكاتب العسكرية بالمنطقة، ويمثل المجلس “مركز اتخاذ القرار الصحيح لبناء سوريا حرة ديمقراطية”، وفقًا لبيان تشكيل القوات في الرقة الصادر في 20 من حزيران الحالي.
ومن بين الأهداف الأساسية للمجلس بحسب البيان، توحيد جميع القوات العسكرية والأمنية تحت مظلتها “مما يعزز خوض نضال موحد ضد الإرهاب”، و”تجذير العمل المؤسساتي في قسد بتفعيل المؤسسات العسكرية وتمثيلها في المجلس بشكل أكبر”.
إضافةً إلى “إشراك القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرارات بشكل أقوى”.
دعم مستمر بعد إنهاء التنظيم
وكانت “قسد” أعلنت السيطرة النهائية على مناطق شرق الفرات وإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في المنطقة، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم القضاء على آخر معاقل التنظيم، يوم 23 من آذار الماضي، عندما تمكنت “قسد” من السيطرة على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور.
وسبق ذلك تصريح للقوات في شباط الماضي، بأنها تخطط لهيكلية عسكرية جديدة بعد القضاء على تنظيم “الدولة” بشكل كامل.
وأصدر المجلس العسكري العام لـ”قسد” بيانًا، حينها، حدد فيه الاستراتيجية الجديدة للقوات، جاء فيه “ستقوم قسد وبعد الإعلان القريب عن نهاية الوجود العسكري الجغرافي العملي لتنظيم داعش بإعادة هيكلة قواتها وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية رصدت، منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل رسمي مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز “قسد” لعام 2018.
كما خصصت 550 مليونًا في ميزانية عام 2019، 300 مليون منها للتدريب والتجهيز، و250 لدعم قوة أمنية حدودية تديرها القوات.
وكانت “المجموعة المصغرة لممثلي دول التحالف الدولي” تعهدت خلال اجتماع عقدته بالعاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، 25 من حزيران ، بتقديم 20 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لإعادة الاستقرار في سوريا والعراق، وتدريب وتجهيز 210 آلاف من قوات الأمن والشرطة في كلتا الدولتين.
وشُكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :