أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أهمية مقاتلة “F-35” بالنسبة لبلاده، محذرًا من أن السعي لحرمان تركيا منها سيقلل إلى حد كبير من قدرات “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) الدفاعية.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” أمس، الخميس 27 من حزيران، عقب لقائه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في بروكسل، قال أكار إن السعي لحرمان بلاده امتلاك مقاتلة “F-35” سيقلل بشكل كبير من قدرات الناتو على الدفاع والردع.
وأوضاف الوزير التركي أن عرقلة تعاون بلاده في مشروع “F-35” لن يكون في صالح تركيا ولا الولايات المتحدة ولا الناتو، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن أنقرة ليست عميلة فحسب، وإنما تعتبر من المستثمرين والمشاركين في الإنتاج بمشروع “F-35”.
وتابع في هذا السياق “أنجزنا كل التزاماتنا بمشروع F-35، وسندافع عن جميع حقوقنا في المشروع كونه اتفاقية تجارية”.
وفي ختام حديثه للصحفيين أشار أكار إلى أن لأمن مقاتلة “F-35″ ومشروعها أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا بقدر أهميته للولايات المتحدة، التي وصفها بـ”الحليف الاستراتيجي”.
وأول أمس الأربعاء التقى أكار نظيره الأمريكي بالوكالة، مارك إسبر، على هامش مشاركتهما باجتماع وزراء دفاع “الناتو” المنعقد بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية أن الطرفين تبادلا الآراء حول “الملف السوري” ومشروع مقاتلات “F-35″، إلى جانب التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين.
وشكل عزم تركيا استيراد صواريخ “S-400” الروسية خلافًا مع واشنطن، ودفعت الأخيرة للتهديد بفرض عقوبات على أنقرة.
وترفض تركيا ضغوط “الناتو” المستمرة حول شراء المنظومة.
وكان قرار للكونغرس الأمريكي بعنوان: “التعبير عن المخاوف حيال التحالف الأمريكي التركي”، والذي طرح للنقاش في أيار الماضي، حصل على مصادقة مجلس النواب الشهر الحالي، وهو ما اعتبرته تركيا تهديدًا غير مقبول.
ويحض القرار تركيا على إلغاء خطط شراء صواريخ “S-400” الروسية، كما يدعو إلى فرض عقوبات على أنقرة في حال تسلمت هذه الصواريخ.
وجاء في القرار أن تسلم تركيا لمنظومة الصواريخ الروسية من شأنه تقويض حلف “الناتو”.
وردت وزارة الخارجية التركية في بيان لها على القرار بأنه “لا يتوافق مع علاقات التحالف والصداقة العميقة بين البلدين”.
بينما أكد مسؤولون أمريكيون اتخاذ قرار بإلغاء برنامج تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلة “F-35” المتطورة، ردًا على تمسك تركيا بشراء منظومة الصواريخ الروسية.
ومطلع أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تعليق “عمليات التسليم والأنشطة” المتعلقة بشراء تركيا لمقاتلات الجيل الخامس “F-35”.
وتعتبر الولايات المتحدة أنه لا يمكن لتركيا أن تمتلك منظومة “S-400” الروسية ومقاتلات “F-35” الأمريكية معًا، بسبب القلق من أن تكنولوجيا “F-35” الحساسة يمكن أن تتعرض للضرر من منظومة “S-400″، أو أنها قد تستخدم في تحسين نظام الدفاع الجوي الروسي، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة “بلومبيرغ”.
ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان وترامب على هامش قمة مجموعة العشرين، في أوساكا اليابانية، التي انطلقت اليوم، وقد يناقش الطرفان في اللقاء مسألة المنظومة الروسية، التي من المقرر تسليمها في تموز المقبل.
–