واشنطن تحذر من “موجة عنف جديدة” إذا لم تستعد أوروبا مقاتليها من سوريا
حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الدول الأوروبية من مغبة قرارها بعدم استعادة مواطنيها الذين قاتلوا مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وفي تصريح صحفي له خلال اجتماع عقده ممثلو الدول المشاركة بالتحالف ضد تنظيم “الدولة” في بروكسل أمس، الخميس 27 حزيران، قال جيفري إن “الدول الغنية التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها تخاطر باندلاع موجة عنف جديدة”.
وووصف جيفري قرار الدول الأوروبية بـ”السيئ”، محذرًا من أنه “إذا فر هؤلاء الاشخاص، والعديد منهم خطيرون، فإنهم سيقتلون الناس”.
وأضاف المسؤول الأمريكي في هذا السياق “نتحدث عن دول بمتوسط دخل للفرد مماثل للولايات المتحدة تقريبًا، تلقي العبء على سلطات محلية غير رسمية وسط منطقة حرب”.
وأشار جيفري إلى أن أفضل وسيلة لمنع هؤلاء “الجهاديين” من قتل الناس هي إعادتهم إلى أوروبا والتعامل معهم من خلال النظام القضائي للدول المعنية، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن هذا ما تفعله بلاده في عدد الحالات “المحدود نسبيًا” لديها، متسائلًا لماذا لا يمكن للدول الأوروبية القيام بذلك أيضًا.
وتتخوف البلدان الأوروبية من انتقال مقاتلي تنظيم “الدولة” الأجانب إليها بعد هزيمتهم في سوريا، ما دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات لمنع وصولهم، منها تجريدهم من الجنسية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حرك ملف معتقلي التنظيم الأجانب في سوريا، مطالبًا الدول الأوروبية باسترداد مواطنيها ومحاكمتهم على أراضيها.
ولا يزال آلاف المواطنين الأجانب محتجزين لدى “القوات الكردية” في شمال شرقي سوريا، من أكثر من 40 دولة، عقب هزيمة التنظيم التي أعلن عنها في 23 من آذار الماضي.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد دعت كل دولة لتحمل مسؤولية مواطنيها واستعادتهم، إلا أن العديد من الدول احتجت بالمخاوف الأمنية للرفض.
كما اقترحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شباط الماضي، إنشاء محاكم أممية خاصة لمحاكمة عناصر التنظيم المعتقلين لديها، خاصة مع إعلان هزيمة التنظيم بشكل كامل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :