رنِّة جرس…قصِّة ألم
جريدة عنب بلدي- العدد 30 – الأحد – 16-9-2012
هناك في أقبية الظلم والنّار والجحيم… حيث لا يوجدُ أيُّ مقوِّم من مقومات العيش الكريم… حيث الظلم والقهر والإذلال… يجلس أخوة لنا معتقلون بترقب وصبر جميل… ينتظرون رنَّة جرس فضي صغير… رنةٌ منه تحدد مصيرَهم… فحينما يُقرَعْ يعني ذلك أنَّ هناك سجَّانًا خطيرًا سيَحضرُ ليأخذَ أحد المساجين لتبدأ ساعات العذاب المرير….
كلُّ حرّ هناك يترقَّب ساعته… لحظة صمت… يرنُّ الجرسُ… أهو دوري!! أهي ساعتي!! أم أنني من المحظوظين بالنّوم اليوم دون سياط التعذيب وألم الجراح المرير!!
يتوالى الجرس بالرنين وتزداد عذابات التفكير والتخمين… يقطعُ التفكير صوت المفتاح في باب الزنزانة الكبير… يدخل وحشٌ ليس له من الإنسانيّة أي وجه أو تعبير… يختار بعينيه فريستَه ويُسلِّط غضبه على جسدِ ذاك الإنسان الّذي لم يكن ذنبه سوى أنه طالب بالعدالة والكرامة والحرية…
حينها… ينظرُ إليه إخوانه ويدعون له المولى أن يحميه من ساعات قد تقضي على حياته… فيكون العذاب الأخير…
…….
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :