تحدثنا في عدد سابق عن الناميات الأنفية عند الأطفال وما تحدثه ضخامتها أو التهابها المتكرر من مشاكل صحية، ولكن كثيرًا ما نسمع أن ابن فلان بحاجة لعملية استئصال ناميات، وأن فلانًا قد أصيب بنقص سمع بسبب عدم علاج ضخامة الناميات لديه في الوقت المناسب، لذلك لابد لنا أن نشير إلى الحالات التي تستوجب استئصال الناميات وأساليب استئصالها.
ولكن كيف تشخص ضخامة الناميات الأنفية؟
عند وجود أعراض ضخامة الناميات الأنفية يمكن تأكيد التشخيص من قبل الطبيب بالجس بالإصبع عند الأطفال الصغار، وتكون الرؤيا غير المباشرة بمرآة البلعوم الأنفي ممكنة عند الأطفال الكبار.
كما يمكن أن يستخدم منظار البلعوم الأنفي الليفي البصري لرؤية البلعوم الأنفي وتحديد حجم الناميات، وعادة ما تجرى صورة شعاعية جانبية للبلعوم الأنفي لتحديد حجم عمود الهواء الموجود وتقدير مدى ضخامة الناميات عن طريقها.
ما هي الحالات التي يستطب فيها استئصال الناميات؟
إذا كانت ضخامة الناميات تسبب اضطرابًا في الكلام أو التنفس عند الطفل كالكلام الأنفي المنخفض أو التنفس الفموي.
أو إذا تسببت بالتهاب أذن وسطى متكرر أو مزمن.
كيف يتم استئصال الناميات المتضخمة؟
هناك عدة طرق لاستئصال الناميات الأنفية، وتعتبر طريقة «الكشط» أقدم الطرق لكنها لازالت أكثرها شيوعًا، ولكن لا يمكن فيها إزالة الناميات بشكل كامل ولذلك فإنها تعود للنمو بعد فترة.
وهناك طريقة «الشفط» وهي تستخدم عند الأطفال الصغار، وكذلك تترك هذه العملية بقايا للناميات مما يؤدي لعودتها مجددًا.
بينما تعتبر طريقة «البوفي» أفضل الطرق وأكثرها أمانًا» حيث تتم بواسطة جهاز يدعى البوفي يدخل إلى مكان الناميات ويقوم بإذابتها وشفط المتبقي منها بنفس الوقت، وتضمن هذه الطريقة إزالة الناميات بالكامل وضمان عدم عودتها حتى بعد سنوات إضافة إلى أنها خالية من المضاعفات.
هل يجب استئصال اللوزتين مع استئصال الناميات الأنفية؟
لا يجرى استئصال اللوزتين بشكل روتيني مع استئصال الناميات ما لم توجد استطبابات خاصة لاستئصالهما، وبالتالي فإن الجرّاح هو من يقرر إجراء العمليتين معًا أو إجراء عملية واحدة فقط منهما.