أعرب النظام السوري عن سخطه بسبب فرض عقوبات أمريكية على شخصيات إيرانية من بينها المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي.
وبحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، فإن “سوريا تعرب عن سخطها وإدانتها الشديدة لقرار الإدارة الأمريكية الذي يستهدف رموز وقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
واعتبر المصدر أن “القرار هو وسام شرف على صدر الأحرار في العالم الرافضين للتبعية والانقياد خلف السياسات المدمرة لهذه الإدارة”.
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع أمس أمرًا تنفيذيًا لفرض العقوبات على المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، مع ثمانية من كبار المسؤولين في الجيش الإيراني، لمنعهم من الوصول للموارد المالية.
كما أعلن المسؤولون الأمريكيون عن نيتهم استهداف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعقوبات أخرى.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن تلك العقوبات أتت لكبح أنشطة إيران في سوريا والمنطقة ومنعها من استهداف ناقلات النفط في الخليج العربي وخليج عمان.
من جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، العقوبات الأمريكية، وقال إن “فرض الحظر غير المجدي على القيادة الإيرانية ورئيس الدبلوماسية في البلاد، بمثابة الإغلاق الدائم للقنوات الدبلوماسية مع الحكومة الأمريكية اليائسة”.
واعتبر النظام السوري أن “العقوبات تندرج في سياق السياسة الرعناء التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، تجاه الدول التي تعتز بسيادتها وكرامتها الوطنية والرافضة لعقلية الهيمنة والتبعية”.
وتعتبر طهران من الدول الداعمة للنظام السوري خلال السنوات الماضية على مختلف الأصعدة وخاصة دعمها لميليشيات عسكرية أسهمت في سيطرة قوات الأسد على مناطق مختلفة من يد المعارضة.
ويعتبر النظام السوري أن ما جرى في سوريا مؤامرة من دول عدة ضد محور المقاومة، الذي يمثله إلى جانب إيران و”حزب الله” في لبنان.
ويأتي تضامن النظام مع إيران في ظل تحرك أمريكي لإقناع روسيا بالعمل على إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
ويتزامن ذلك مع عقد اجتماع ثلاثي أمريكي روسي إسرائيلي في تل أبيب من أجل مناقشة الوجود الإيراني في المنطقة وخاصة في سوريا وإمكانية إخراج القوات الإيرانية.
–