بدأت طائرات “الشبح” البريطانية (F-35) بدوريات في الأجواء السورية والعراقية، في إطار التحالف العسكري ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، أن الطائرات التي يوجد مقرها في قبرص نفذت أكثر من 14 مهمة استطلاع مسلحة فوق العراق وسوريا، وذلك في أول مهمة تشغيلية لها.
وقال سلاح الجو الملكي البريطاني إن الطائرات من طراز “F-35″، لم تنفذ أي هجمات وإن العمليات سارت “بشكل جيد للغاية”.
وتمتلك بريطانيا حاليًا 17 طائرة من طراز “F-35B”، وتعهدت بشراء 138 منها من شركة لوكهيد مارتن العملاقة للطيران الأمريكي.
وبحسب تقرير نشرته “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC) يمكن للطائرة، التي تكلف حوالي 100 مليون جنيه إسترليني، الهبوط عموديًا على غرار طائرة “هارير جت”، وهي طائرة نفاثة عسكرية ذات تصميم بريطاني قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي القصير من خلال توجيه الدفع.
وأوضحت “الدفاع البريطانية” أنه تم نشر ست من الطائرات في سلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص منذ أيار الماضي للقيام بتدريبات، في عملية تعرف باسم “تمرين البرق”.
وكجزء من التدريب، نفذت الطائرات 95 مهمة وحلقت في أزواج لمدة 225 ساعة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع.
وأشارت الوزارة إلى أن المقاتلات أجرت 14 طلعة فوق الأجواء السورية والعراقية، بغية القيام بمهام استخباراتية في إطار مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتدعم بريطانيا، شأنها شأن أمريكا، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في إطار التحالف شمالي سوريا، بعد إعلان وزارة الدفاع البريطانية عام 2015، مشاركة طياريها بغارات ضد التنظيم رغم رفض مجلس العموم البريطاني.
وبحسب البيانات التي نشرتها الدفاع البريطانية قتل في العراق 2.994 وأصيب 235 مقاتلًا، بضربات سلاح الجو الملكي، أما في سوريا فقتل 1019 وأصيب 67 آخرون.
ووفق ما نقلت شبكة “BBC” عن منظمة “العمل من أجل العنف المسلح”، آذار الماضي، وهي مؤسسة بحثية، قالت إن عدد الوفيات في صفوف المدنيين لم يتم الإبلاغ عنها في أرقام الدفاع البريطانية.
ويصف سلاح الجو الملكي البريطاني طراز “F-35” بأنه أفضل “عيون وآذان” في ساحة المعركة، رغم أن الطائرة لا تزال تعاني من مجموعة من المشكلات الفنية.
–