شهد مخيم الزعتري في الأردن، العرض الأول لافتتاح صالة “سينما الزعتري” للاجئين السوريين، في خطوة لاقت ردود فعل متباينة.
وتحدثت مواقع أخبارية أردنية منها “خبرني“، اليوم الاثنين 24 من حزيران، أن الأميرة ريم علي، رعت العرض الافتتاحي لسينما الزعتري، في خطوة لتحسين الظروف المعيشية للأطفال اللاجئين.
وأضاف الموقع أن السينما الجديدة هي مساحة للعروض السينمائية المجانية وتم تأسيسها من قبل المنظمة الفرنسية “لوميير”، وبالشراكة مع كل من منظمة “يونيسف” وشركة “نقطة الخيال” للأفلام والإنتاج الفني، الجهة التنفيذية للمشروع.
الخطوة تعبتر الأولى من نوعها في أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، بمشاركة وفود ثقافية عربية وأجنبية وفرق من المنظمات الدولية، إلى جانب عدد من الفنانين والمثقفين الأردنيين.
واستهل العرض الأول للسينما في الزعتري عرض فيلم “البحث عن نيمو 2003″، بحضور عشرات الأطفال اللاجئين وأهاليهم، إلى جانب رعاة الفعالية من الوفود المشاركة.
وسيشهد الشهر المقبل سلسلة من العروض العامة لسينما الزعتري بإجمالي ثمانية أفلام رسوم متحركة، بهدف تقدم مزيج من الترفية والتعليم للأطفال اللاجئين.
بالمقابل لاقى العمل انتقادًا حول صرف أموال على مشروع بناء صالة للسينما في المخيم، بدل صرف تلك الأموال على مشاريع تعليمية وإغاثية يحتاجها اللاجئون في هذه الظروف.
وكتبت وكالة “عمون“، اليوم، مقالًا تحت عنوان، “هل اللاجئون السوريون بحاجة لسينما في مخيم الزعتري؟”، مرفقة ذلك بصور للسينما الجديدة في المخيم والتي بنيت بنجهيزات حديثة.
وجاء في المقال “حقيقة ليس من الترف إمتاع المتحركين لظروف اضطرارية عبر الجغرافيا ولكن البطون الخاوية من الطعام والعقول الفارغة من العلم لا تطلب متعة الترف البصري فالنقود الكثيرة التي تم صرفها لبناء مبنى سينما الزعتري كان من الأولى توجيهها لمشاريع تعليمية من حيث تجهيز مبان دراسية تتمتع ولو بقدر معقول من مرافق تراعي إنسانية من يستعملونها”.
ويعتبر مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، ويضم ما يزيد على 80 ألف لاجئ سوري، وكانت السلطات الأردنية أنشأته عام 2012 في محافظة المفرق على الحدود الأردنية- السورية.
وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن 85% من الأسر السورية في الأردن تعيش تحت خط الفقر “المدقع”، في حين لم توفر الأمم المتحدة سوى 28% من احتياجات الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن، خلال النصف الأول من عام 2018.
–