“تحرير الشام” تشرح تطورات 50 يومًا من المعارك في إدلب
عرضت “هيئة تحرير الشام” سير المعارك خلال 50 يومًا، منذ اندلاعها، في 26 من نيسان الماضي، وحتى اليوم.
وفي حوار صحفي لصحيفة “إباء” التابعة للفصيل مع القائد العسكري ومسؤول الدفاع في “هيئة تحرير الشام”، “أبو الزبير الشامي”، نشرته اليوم، الأحد 23 من حزيران، شرح فيه العمليات العسكرية، والحملة التي تتعرض لها المناطق الشمالية الغربية لسوريا.
وقال القائد العسكري في الفصيل إن الحملة متوقعة، من شهر آب من العام الماضي، قبيل قمة سوتشي التي جمعت بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وفعّلت الفصائل العاملة غرفة عمليات مركزية بين الفصائل العاملة في الساحة، وقسمت المحاور على الجميع، بحسب القيادي العسكري.
وشنت قوات الأسد هجومًا على أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي حملة عسكرية مترافقة بقصف جوي ومدفعي، سيطرت من خلالها على عدة مناطق، أبرزها بلدة كفرنبودة بريف حماة وقلعة المضيق.
ومنذ بدء التصعيد على المنطقة وحتى الجمعة 21 من حزيران، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 487 مدنيًا، بينهم 118 طفلًا و92 سيدة، منذ بدء التصعيد كما وثقت إصابة ما لا يقل عن 1487 مدنيًا بجروح.
وعلل القيادي سبب تقدم قوات الأسد إلى عدة مناطق كانت تسيطر عليها الفصائل في المنطقة بـ”شدة” و”الزخم القوي” للحملة، واستخدام النظام “تكتيكه المعتاد، الأرض المحروقة”.
وأضاف مسؤول الدفاع في “هيئة تحرير الشام”، أن المحور الذي اختاره النظام يعتبر “الأضعف” في المنطقة، “بدأ بحملة قصف همجية استطاع من خلالها السيطرة على عدة قرى كالشنابرة والقلعة والشريعة وغيرها”.
وأشار إلى أن الفصائل “سرعان” ما امتصت الصدمة وبدأت بعمليات إغارة على مواقع قوات العسكرية في المناطق التي سيطرت عليها، بحسب وصفه.
هدف الروس فرض واقع جديد في المنطقة
وإجابةً عما تريده روسيا من المنطقة، أجاب “الشامي”، بأنها تحاول “فرض واقع جديد في الملف السوري عن طريق التقدم على أجزاء واسعة من المنطقة، معتبرًا أن “محاولات إحداث خرق أمني عبر ملف المصالحات أو عبر زعزعة أمن المحرر، باءت بالفشل واصطدمت بجهود الأجهزة الأمنية واتحاد أهالي المحرر ضد هذه المحاولات”.
ولجأت روسيا، بعد فشلها في اختراق المنطقة، إلى الحل السياسي، بحسب تعبير الشامي، في محاولة لفرض أمر واقع على جميع الأطراف يحصلون بعده على مكاسب سياسية.
وأشار إلى أن الغطاء المعلن هو “إبعاد المجاهدين عن المناطق التي يستهدفون منها قاعدة حميميم”.
خسائر قوات الأسد خلال المعارك
قال مسؤول الدفاع في “هيئة تحرير الشام” في حواره مع الصحيفة التابعة للفصيل، إن حصيلة قتلى الأسد منذ انطلاق الحملة وصل إلى قرابة 750 قتيلًا وأكثر من ألفي جريح، موثقين، مع خسائر في العتاد والآليات.
وأشار، في إجابة على مطالبة روسيا بهدن، إلى أن المعركة كانت تقديرًا لطاقة قوات الأسد الحقيقية وإمكانياتها، من خلال اجتياح إدلب، ولكن “ما شاهدوه من تكتيكات جديدة استخدمها المجاهدون كالإغارات الخاطفة واستجرار النظام لمناطق قتل وضربه هناك، وغيرها من التكتيكات دفعت بروسيا للإعلان عن هدنة من طرف واحد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :