“قسد” ترتب صفوفها وتحاول استقطاب العشائر

  • 2019/06/23
  • 11:09 ص

تشكيل المجلس العسكري لمدينة الرقة في مناطق شمالي شرقي سوريا 20 حزيران 2019 (الموقع الرسمي لقسد)

عنب بلدي – خاص

بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بإعادة الهيكلة العسكرية وتشكيل مجالس جديدة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، عقب زيارة أجراها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، مع مسؤولين أمريكيين إلى المنطقة.

الزيارة أجراها ثامر السبهان مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، جويل روبين، والسفير الأمريكي، ويليام روباك، في 13 من حزيران الحالي، والتقى فيها عددًا من شيوخ ووجهاء وإداريين من قبائل وعشائر المنطقة.

وأعقبت الزيارة الخليجية والوفود الأجنبية للمنطقة تحركات عسكرية تمثلت بتشكيل أربعة مجالس عسكرية في الطبقة والرقة وتل أبيض وعين العرب، وسط أنباء عن محاولات لإشراك العشائر العربية في الحكم العسكري والسياسي.

كما تزامنت التحركات مع زيارات لوفود خليجية وأجنبية شهدتها المنطقة مؤخرًا، كان أبرزها زيارة ممثل الخارجية الأسترالية، جون فيليب، والمبعوث الأممي السويدي للملف السوري، بر اورينيوز، ومسؤول الملف السوري في الوزارة الخارجية السويدية، كاريوهان وينبيرخ.

إشراك العشائر في الحكم

اللافت في التشكيلات العسكرية والسياسية الجديدة في مناطق “الإدارة الذاتية”، هو إشراك العشائر العربية في التشكيلات المعاد هيكلتها، ويتمثل دور العشائر باجتماعات خلال الأسبوعين الأخيرين، بين وجهاء وممثلين عن العشائر وبين القوات العسكرية والسياسية للإدارة الذاتية، كان آخرها اجتماع “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) مع عشائر محافظة دير الزور، في 17 من حزيران الحالي، بحسب وكالة “هاوار”، التي قالت إن الاجتماع جاء “لشرح آخر التطورات السياسية التي طرأت في المنطقة والاستماع لمتطلبات العشائر التي تهدف لتحسين الواقع الخدمي”.

ونقلت الوكالة عن العضو في “مسد”، حسن كوجر، قوله، “نحن ضد أي مخطط يهدف إلى تقسيم الأراضي السورية، ونسعى إلى أن تكون سورية موحدة بأرضها وشعبها”، مضيفًا أن “الدور الأكبر في بناء المنطقة يقع على عاتق شيوخ ووجهاء العشائر للنهوض بواقع المنطقة خدميًا وأمنيًا”.

هيكلة عسكرية بحلّة جديدة

شكّلت “قسد” أربعة مجالس عسكرية في أربع مدن تقع تحت سيطرتها في شمال وشرق سوريا، في كل من الطبقة والرقة وتل أبيض وعين العرب وذلك بمدة لم تتجاوز أسبوعًا.

آخر تلك المجالس أعلنت القوات عن تشكيله في مدينة الطبقة، في 18 حزيران الحالي، ضمن تسجيل مصور يظهر فيه وجهاء عشائر في خطوة لـ “تضمين قيادات محلية ضمن الهيكلية الجديدة، كخطوة لاتخاذ قرارات بشكل أسرع ولحماية المنطقة من أي اعتداء”، وفق ما قال أحد القياديين في التسجيل.

واعتبرت “قسد” في بيان رسمي، أن الهدف الرئيسي من تلك الخطوة هو “توحيد جميع القوات العسكرية والأمنية في المنطقة تحت مظلة واحدة، الأمر الذي سيعزز القرارات المتخذة بشكل أكبر، وإشراك القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرار بشكل أكبر وأكثر فعالية”.

يضاف إلى الأهداف المعلنة، “تجذير العمل المؤسساتي ضمن قوات سوريا الديمقراطية وذلك بتفعيل المؤسّسات وتمثيلها في المجلس، وتفعيل دور المرأة عن طريق المكاتب المتمثلة بوحدات حماية المرأة (YPJ) كونها لعبت دورًا أساسيًا في تطهير المنطقة من الإرهاب، ومشاركتها الفعالة في الجبهات الأمامية تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية”.

وتتألف المجالس العسكرية المشكلة حديثًا من قياديين وقادات أولوية وأفواج وطوابير، ومسؤولي المكاتب العسكرية، إلى جانب قادة من “وحدات حماية المرأة”.

التطورات المتسارعة تأتي بعد أشهر من إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، في المنطقة، وبالتزامن مع التحركات السياسية الدولية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، الأمر الذي شاركت فيه “الإدارة الذاتية” بلقائها المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، برفقة وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في العاصمة النرويجية، أوسلو، الخميس الماضي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا