قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت 22 من حزيران، إنه قد يكون “أفضل صديق” لإيران في حال تراجعت “عن تصنيع سلاح نووي”، مع إعلانه عن حزمة جديدة من العقوبات، بعد أن شن الجيش الأمريكي هجومًا إلكترونيًا على الأنظمة الحاسوبية للجيش الإيراني، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد بريس“.
أتت تصريحات ترامب إثر حادثة إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية من قبل إيران، في 19 من حزيران، والتوتر الذي تبعها مع إعلان الرئيس الأمريكي عن تراجعه في الدقائق الأخيرة عن قصف مواقع إيرانية ردًا عليها.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤولين لم تفصح عن أسمائهم قولهم إن الهجمة الإلكترونية تمت بموافقة من ترامب، وإنها أُعدت خلال الأسابيع التي شهدت تصاعد التوتر بين البلدين.
عطلت الهجمة الأنظمة الإيرانية المتحكمة بقاذفات الصواريخ، وكشف مسؤولان أمريكيان أن الخطة كانت ستنفذ سابقًا بعد حادثة تفجير ناقلتي النفط في خليج عمان في 13 من حزيران.
وعبر ترامب في أثناء حديثه للصحفيين من كامب ديفيد يوم أمس، عن تقديره عدم قيام إيران باستهداف طائرة أمريكية تحمل 38 شخصًا كانت في مرماها.
وأضاف أنه حينما تتفق الولايات المتحدة مع إيران حول النشاطات النووية ستعود إيران “دولة غنية، سيكونون سعداء وسأكون صديقهم المفضل”.
وذكر في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” أن حزمة جديدة من العقوبات غير المحددة ستفرض عليها يوم الاثنين، داعيًا الدولة للتعاون.
Iran cannot have Nuclear Weapons! Under the terrible Obama plan, they would have been on their way to Nuclear in a short number of years, and existing verification is not acceptable. We are putting major additional Sanctions on Iran on Monday. I look forward to the day that…..
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 22, 2019
وكتب توضيحًا لقراره المتعلق بقصف المواقع الإيرانية، قائلًا إنه لم يأمر بإلغائها ولكن إيقافها “هذه المرة”.
I never called the strike against Iran “BACK,” as people are incorrectly reporting, I just stopped it from going forward at this time!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 22, 2019
وكان قد ذكر في سلسلة من التغريدات، في 21 من حزيران، أن سبب تراجعه هو أنه لم يرد قتل 150 إيرانيًا كانوا موجودين في تلك المواقع العسكرية المستهدفة.
ومن جانبها أصرت إيران على أن الطائرة الأمريكية كانت قد اخترقت المجال الجوي الإيراني وتلقت تحذيرًا قبل أن يتم إسقاطها، وقامت وزارة الخارجية الإيرانية أمس السبت باستدعاء القائم بالأعمال الإماراتي احتجاجًا على سماح بلاده لأمريكا بإطلاق الطائرة من قاعدة عسكرية موجودة فيها.
وكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن الاتفاق النووي الذي عقدته مع إيران ودول كبرى عام 2015، وفرضت عليها ثلاث حزم من العقوبات الاقتصادية التي استهدفت قطاعات متنوعة من النفط والمعادن والتعاملات المالية، إضافة إلى تصنيفها العديد من الكيانات الإيرانية كإرهابية، والتي كان أبرزها الحرس الثوري الإيراني.
وشهدت المنطقة تصاعدًا بالتوتر ابتدأ بإعلان الولايات المتحدة عن إرسالها حشدًا عسكريًا إلى منطقة الخليج العربي لوجود “تهديدات” من إيران لمصالح وحلفاء الولايات المتحدة، وما تبع ذلك من استهداف لناقلات النفط وتبادل للاتهامات بين الطرفين.
–