ما الذي تعرفه عن دواء ديجوكسين؟
ديجوكسين، لانوكسين، ناجوكسين، ديكسورين، كارديكابس، كارديكسن، ديجيكاب، وغيرها، كلها أسماء تجارية لمستحضر ديجوكسين Digoxin، وهي مادة دوائية تستخرج من نبتة الديجيتال Digitalis (اسمها مشتق من كلمة Digitus اللاتينية بمعنى “إصبع” حسب شكل أزهارها)، ويستخدم مصطلح “الديجيتال” أيضا للإشارة إلى مجموعة الأدوية المعروفة بالغليكوزيدات القلبية والتي يعد الديجوكسين هو النوع الأكثر انتشارًا لها.
يقوم الديجوكسين بزيادة انقباضية عضلة القلب وتقليل قابلية العقدة الأذينية البطينية لتوصيل النبضات العصبية مما يبطئ نبض القلب وبذلك تزيد نجاعة كل نبضة في ضخ الدم.
ولذلك فهو يستخدم لعلاج قصور القلب الاحْتِقاني المترافق باضطرابات معينة بنبض القلب، ولعلاج اضْطِراب النظْم القلبية كاضطرابات النظم التسرعي مثل تسرع القلب فوق البطيني وخاصة الرجفان الأذيني، والرفرفة الأذينية.
معلومات صيدلانية
يصنع ديجوكسين على شكل كبسولات (100ميكروغرام)، وأقراص (125 مكغ، 250 مكغ)، ومحلول فموي (50 مكغ/مل)، و حقن وريدية (100 مكغ/مل، 250 مكغ/مل)، ولا يصرف من الصيدليات إلا بوصفة طبية (RX).
يمتص الديجوكسين بشكل ضعيف من القناة الهضمية، ويتوزع بشكل واسع ويرتبط بمختلف أنسجة الجسم بدرجات مختلفة، ويتم توزع الديجوكسين خلال 6-12 ساعة عند استخدامه الفموي، بينما يمكن ملاحظة الآثار السريرية للدواء خلال دقائق عند تقديمه عن طريق الوريد.
ويتم التخلص من الدواء، كما هو دون أن يتغير، عن طريق البول بشكل رئيسي (60-80% من الدواء)، ويخضع بعض الدواء للاستقلاب الكبدي (20-40% من الدواء).
أما بالنسبة للجرعة فيتم تحديدها على أساس: 1- فعالية الكلى والعمر، 2- المعدل البطيني بالنسبة لمرضى الرجفان اللييفي الأذيني.
وبشكل عام تبلغ الجرعة اليومية الفموية:
للكبار: 0.125 – 0.25 ملغم.
للأطفال حديثي الولادة تكون جرعة البداية 25 – 35 مكغ/كغ، وتتراوح جرعة المداومة من 7.5 إلى 11.3 مكغ/كغ يوميًا.
وللأعمار من شهر حتى 24 شهرًا تكون جرعة البداية من 35 – 60 مكغ/كغ، وتتراوح جرعة المداومة من 11.3 إلى 18.8 مكغ/كغ يوميًا.
وللأعمار 2 إلى 5 سنوات تكون جرعة البداية 30 – 45 مكغ/كغ، وتتراوح جرعة المداومة من 9.4 إلى 13.1مكغ/كغ يوميًا.
وللأعمار من 5 إلى 10 سنوات تكون جرعة البداية 20 – 35 مكغ/كغ، وتتراوح جرعة المداومة من 5.6 – 11.3 مكغ/كغ يوميًا.
للمراهقين والأطفال الذين يبلغون من العمر عشرة أعوام فما فوق تكون جرعة البداية 10 -15 مكغ/كغ، وتتراوح جرعة المداومة من 3 – 4.5 مكغ/كغ يوميًا.
وتكون مستويات الديجوكسين في البلازما العلاجية قريبة من المستويات السمية، فالمستوى العلاجي المثالي 0.8 – 2 مكغ/لتر، أما المستوى أكبر من 2.5 فهو مستوى تسمم في كل من الجهاز الهضمي والقلبي الوعائي والعصبي، ويحدث التسمم بالديجوكسين إما بأخذ جرعات زائدة أو حتى بأخذ جرعات صحيحة أحيانا نتيجة تراكم الدواء في الجسم، لذلك عادة ما يلجأ الأطباء إلى إيقاف الدواء يومًا في كل أسبوع لتجنب الانسمام نتيجة تراكم الدواء في الجسم.
ملاحظات
يجب ترقب علامات وأعراض الانسمام بالديجوكسين في أثناء تناول هذا الدواء، فهناك بعض علامات الإنذار المبكر للانسمام وهي: الارتباك، فقدان الشهية، الغثيان، التقيؤ، الإسهال، مشاكل في الرؤية، التغيرات في معدل أو إيقاع ضربات القلب (تصبح غير منتظمة أو بطيئة)، الخفقان، الإغماء، وعند الرضع والأطفال الصغار تكون أولى علامات الجرعة الزائدة هي التغيرات في معدل ضربات القلب وإيقاعها، وقد لا تظهر الأعراض الأخرى.
عند ملاحظة أي من العلامات والأعراض السابقة يجب مراجعة الطبيب، وعند الاشتباه بسمّية الديجوكسين، ينبغي الحصول على تركيز الديجوكسين في الدم، وتركيز البوتاسيوم في الدم، والكرياتينين، واليوريا، وعمل تخطيط قلب متسلسل (بطء قلب جيبي، خوارج انقباض بطينية، وغيرها).
ولا ينبغي التوقف عن تناول هذا الدواء دون استشارة الطبيب، فالتوقف فجأة قد يسبب تغيرًا خطيرًا في وظائف القلب، ولكن إذا كان النبض أقل من 60 نبضة في الدقيقة، يجب عدم أخذ الجرعة ومراجعة الطبيب فورًا.
وهناك العديد من الأدوية التي يتداخل عملها مع الديجوكسين، فهناك أدوية تزيد من فعالية الديجوكسين (حاصرات بيتا، أميودارون، ديلتيازيم، فيراباميل، سبيرانولاكتون، إندوميثاسين، إيبوبروفين، إتراكونازول، إرثرومايسين، كلاريثرومايسين، تيتراسيكلين، ميثيمازول، رانيتيدين، أوميبرازول، ترايميثوبريم، وغيرها) وهناك أدوية تقلل من فعالية الديجوكسين (كوليسترامين، كوليستبول، ليفوثيروكسين، البنسلينات).
وبشكل عام يمكن لاستخدام ديجوكسين أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية: تعب وإرهاق، نقص شهية، غثيان، اضطرابات رؤية، اضطرابات نظم القلب، تثدٍّ عند الرجال.
وبالنسبة للحوامل فإن الديجوكسين آمن للاستعمال وقت الحمل، دون نتائج مشوهة رغم أنه يصل إلى الجنين، ولكن قد يؤدي الانسمام بالديجوكسين إلى أعراض جانبية عند الجنين ولذلك فإن الدواء يصنف ضمن الفئة C بالنسبة للأمان عند الحوامل.
كذلك فإنه ينتقل إلى حليب الأم، إلا أنه عند تناول الجرعات العادية فمن غير المفترض أن تكون هناك تأثيرات سلبية على الأطفال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :