اعتقلت “هيئة تحرير الشام” عضو “مكتب حماة الإعلامي”، الناشط معن بكور، دون توضيح الأسباب التي استدعت لذلك، وسط مطالبات بالإفراج عنه وكشف مصيره.
ونشر “مكتب حماة الإعلامي” بيانًا اليوم، السبت 22 من حزيران، قال فيه إن القوى الأمنية التابعة لـ”تحرير الشام” اعتقلت بكور في 14 من حزيران الحالي من منزله الكائن بمدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، بعد مصادرة هاتفه ودراجته النارية.
وقال “المكتب” إن “تحرير الشام” لم توضح سبب الاعتقال، رغم التواصل مع مسؤولي العلاقات الإعلامية فيها.
وطالب “المكتب”، الذي ينشط في ريفي حماة الشمالي والغربي ويغطي الأخبار الخاصة بهما، “تحرير الشام” بتوضيح سبب اعتقال بكور وإطلاق سراحه على الفور، طالما لا يوجد مبرر لاعتقاله.
ولم تعلق “تحرير الشام” على حادثة الاعتقال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وينحدر بكور من ريف حمص الشمالي وعمل في العمل الإعلامي في ريف حماة الجنوبي.
واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.
ويشهد عدد من مناطق محافظة إدلب ومحيطها، رفضًا لسياسات “تحرير الشام” على خلفية اعتقالات عشوائية تطال الأهالي بتهم مختلفة.
وكانت قد أحكمت سيطرتها على جميع مناطق إدلب وريف حلب الغربي، وتبع ذلك دخول “حكومة الإنقاذ” إلى المناطق التي سيطرت عليها، وفرض سلطتها الإدارية الكاملة.
ويتزامن اعتقال بكور مع الحملة العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على ريفي حماة الشمالي والغربي، وما يرافقها من تغطية إعلامية من قبل ناشطي المنطقة.
ويشهد الشمال السوري مخاوف بين الصحفيين والناشطين، بعد سلسلة الاعتداءات التي تمارس بحقهم من قبل الفصائل العسكرية على رأسها “تحرير الشام”، تراوحت بين اعتقال وخطف واغتيال، الأمر الذي قد يؤثر على نقل معاناة المدنيين.