خلال عام واحد.. اغتيالات يُتهم الأسد بتدبيرها في لبنان

  • 2019/06/24
  • 7:10 م

تتحدث عشرات المصادر الإخبارية العربية والغربية، عن اغتيالات سياسية يتهم النظام السوري بتدبيرها بحق معارضين وشخصيات سياسية وفكرية، منذ انقلاب البعث في عام 1963، وما تبع استلام حافظ الأسد للسلطة في عام 1970، بعد انقلابه على رفاق دربه وإحكام قبضته على سوريا بشكل كامل.

لم تشمل هذه الاغتيالات الشخصيات السياسية السورية فحسب، بل اتُّهم النظام السوري باغتيال شخصيات سياسية وثقافية لبنانية، وتحديدًا في عام 2005 بعد الاضطرابات السياسية التي سادت في لبنان عقب التمديد للرئيس المنتهية ولايته، إيميل لحود.

رفيق الحريري

عرف رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري بعلاقاته السياسية الدولية الواسعة، وكان شخصية سياسية توافقية دوليًا وإقليميًا، خاصةً بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.

تولى رفيق الحريري رئاسة الوزراء في لبنان، وبدأ الخلاف مع النظام السوري برفض الحريري التمديد للرئيس اللبناني الأسبق، إيميل لحود، بعد انتهاء ولايته الثانية.

اغتيل الحريري في 14 من شباط 2005 في تفجير ضخم استهدف موكبه بالقرب من منطقة السان جورج ودفن في بيروت.

قامت إثر الاغتيال مظاهرات شعبية عرفت لاحقًا “بثورة الأرز”.

https://www.youtube.com/watch?v=DPIdjqgro-w

اتُّهم النظام السوري بقتل الحريري، وقال عبد الحليم خدام، النائب الأسبق لبشار الأسد، في لقاء مع صحيفة إيلاف الإلكترونية في عام 2014، إن قرار تصفية الحريري اتُّخذ في طهران لوقوفه في وجه سيطرة “حزب الله” على لبنان بشكل كامل.

اتهم ابنه سعد الحريري، رأس النظام السوري باغتيال والده، وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأناضول، إن زيارته لدمشق في عام 2009 ومصافحته لقاتل والده “ذبحته”، على حد وصفه.

شُكلت محكمة دولية للتحقيق في مقتل الحريري، لم تنتهِ حتى اليوم.

جورج حاوي

الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني، وأحد مؤسسي الحركة الوطنية اللبنانية لمقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982.

كان حاوي أحد المناهضين للوجود السوري في لبنان، ودعا إلى إيجاد علاقات متبادلة بين البلدين وإنهاء الوصاية السورية على لبنان والمستمرة منذ الحرب الأهلية اللبنانية.

جورج حاوي وسط رفاقه (إنترنت)

تقرب حاوي من حركة اليسار الديمقراطي بعدما ترك الحزب الشيوعي، الذي تخلى عن قيادته في عام 1993.

انضم حاوي للقوى السياسية التي تكتلت ضمن ما عرف لاحقًا ب”قوى 14 آذار”، وطالب في المظاهرات الشعبية بخروج الجيش السوري من لبنان.

اغتيل في 21 من حزيران عام 2005، بانفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل مقعد السائق في سيارته، بعد أربعة أشهر من اغتيال الحريري.

 

سمير قصير

ولد سمير قصير لأب فلسطيني لبناني، وأم سورية لبنانية، وحاز على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة باريس الرابعة، له عدة مؤلفات سياسية باللغتين العربية والفرنسية، تناولت الأوضاع السياسية في سوريا والديمقراطية فيها، كما أن له مؤلفات عن مدينة بيروت وتاريخها، وكتب في عدد من المجلات والصحف العربية والفرنسية.

هاجم سمير قصير مرارًا الوجود السوري في لبنان، وكان أحد أبرز الوجوه الثقافية في المظاهرات الشعبية التي طالبت بخروج الجيش السوري من لبنان.

أسس حركة اليسار الديمقراطي، وانتُخب عضوًا في مكتبها التنفيذي في عام 2004.

اغتيل قصير في الثاني من حزيران 2005، بنفس الطريقة التي اغتيل فيها جورج حاوي، وتم تأسيس مؤسسة سمير قصير في العام التالي لدعم حرية الصحافة والديمقراطية وحفظ تراث سمير قصير، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة.

جبران تويني

يحمل جبران تويني اسم جده الذي أسس جريدة النهار في عام 1933، وتولى حفيده رئاستها وعارض الوجود السوري في لبنان منذ انسحاب إسرائيل في عام 2000.

بعد اغتيال الحريري هاجم تويني النظام السوري، وكان على رأس المظاهرات المطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان، كما ألقى القسم الشهير الذي دعا فيه المتظاهرين إلى الحفاظ على وحدة لبنان.

دخل تويني البرلمان اللبناني، وتم اغتياله بانفجار سيارة في أثناء مرور سيارته في ضاحية المكلس إحدى ضواحي بيروت، في 12 من كانون الأول 2005.

مقالات متعلقة

ذاكرة سورية

المزيد من ذاكرة سورية