
حسن روحاني ودونالد ترامب (تعديل عنب بلدي)
حسن روحاني ودونالد ترامب (تعديل عنب بلدي)
وصل التوتر الإيراني الأمريكي إلى مرحلة حرجة أمس، 19 من حزيران، بعد أن أعلنت إيران عن إسقاطها لطائرة مراقبة أمريكية مسيّرة بدعوى اختراقها للمجال الجوي الإيراني، وهو ما حث الولايات المتحدة على التجهيز لضربات عسكرية على مواقع إيرانية، مهددة بإشعال حرب في المنطقة، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
لم تكن العلاقة بين البلدين يسيرة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران نهاية السبعينيات، إلا أنها كانت في طريق التحسن في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، مع توقيع الاتفاق النووي في 25 من تموز 2015، الذي نص على حد النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وصف الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، الاتفاق النووي بأنه “أغبى اتفاق على الإطلاق” خلال حملته الانتخابية في تشرين الأول عام 2016.
أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق قائلًا، “كان اتفاقًا مريعًا أحادي الجانب لم يكن يجب أن يعقد بتاتًا، لم يجلب الهدوء ولم يجلب السلام ولم يكن ليفعل”.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (CNN)
فرضت الولايات المتحدة أول جولة من العقوبات على إيران شملت حظر استيراد النفط وشراء الدولار وتجارة الذهب والمعادن النفيسة والفحم ووالمعادن والبرمجيات. وبالمقابل أعلنت إيران عن استعدادها للالتفاف على العقوبات التي عدتها “غير مشروعة وظالمة لمخالفتها القوانين الدولية” حسب تصريحات رئيسها، حسن روحاني.
عادوت الولايات المتحدة فرض جولة ثانية من العقوبات على قطاعات الطاقة والمال والشحن وبناء السفن
وضعت الولايات المتحدة العديد من الكيانات والشخصيات الإيرانية على لائحة العقوبات الخاصة بها، ثم صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهو ما ردت عليه قوات الحرس بالتهديد والوعيد.
قاسم سليماني في طهران – 5 نشرين الثاني 2014 (AP)
أعلن جون بولتون، المستشار القومي للرئيس، عن إرسال الولايات المتحدة لحاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط بذريعة وجود “تهديدات ودلالات تصعيد” من الجانب الإيراني ضد مصالح وحلفاء أمريكا في المنطقة.
قدمت إيران مهلة 60 يومًا للأطراف الباقية في الاتفاق النووي، فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، “للالتزام بتعهداتهم” مهددة بتجاوز الحد المسموح لتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل.
فرضت الولايات المتحدة الحزمة الثالثة من العقوبات على إيران شملت قطاع التعدين والصلب.
تعرضت أربع ناقلات نفط للهجوم قبالة سواحل الفجيرة، اثنتان سعوديتان وواحدة أمريكية وأخرى من النرويج.
اتهمت الولايات المتحدة إيران بتنفيذ الهجمة، دون تقديم أدلة، وهو ما نفته إيران مرارًا.
ناقلة نفط عند ميناء الفجيرة – 21 أيلول 2016 (AP)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال 1500 جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط “معظمهم كتدبير وقائي وسط توترات متصاعدة مع إيران”.
قال ترامب في مؤتمر صحفي إن واشنطن لا تريد تغيير النظام في إيران ولكنها تتطلع لغياب السلاح النووي.
ومن جانبها استخفت إيران بتلك التصريحات معتبرة أن الأقوال يجب أن تقترن بالأفعال.
تعرضت ناقلتا نفط، واحدة من النرويج والأخرى من اليابان، للهجوم في خليج عمان، واتهمت الولايات المتحدة إيران بتنفيذ التفجيرات مقدمة مقطعًا للفيديو لما قالت إنه يدينها.
إيران تعلن عن نيتها تجاوز الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم للضغط على الأطراف الدولية بالتجاوب مع طلباتها قبل انتهاء المهلة التي قدمتها في تموز المقبل، وهو ما ردت عليه الولايات المتحدة بإعلانها عن إرسال ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
بلغت قيمة طائرة الاستطلاع الأمريكية 130 مليون دولار وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، ومع إنكار الولايات المتحدة لاختراقها المجال الجوي الإيراني، خططت للرد بضرب أهداف عسكرية إيرانية، قبل أن يغير الرئيس الأمريكي رأيه قبل التنفيذ، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز“.
نفت كل من الولايات المتحدة وإيران مرارًا رغبتهما بإطلاق حرب في المنطقة، ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين إيرانيين أن ترامب أوصل رسالة تحذير لإيران قبل موعد الضربات عن طريق سلطة عمان مقدمًا لهم مهلة للقبول بالمفاوضات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى