ترشح فيلم “هدف لسوريا” للمشاركة في مهرجان كان السينمائي الذي يقام في أيار المقبل بمدينة كان الفرنسية، عن فئة الأفلام القصيرة.
ويذهب الفيلم بالمشاهد إلى المستقبل وبالتحديد نهائي كأس آسيا لكرة القدم عام 2027، والذي يجمع منتخب سوريا مع فريق آخر، ويظهر في دقائقه الأولى لاعب المنتخب (ماهر) عند تنفيذه ضربة جزاء تحسم البطولة.
وأثناء تنفيذه لركلة الجزاء تعود الذكريات بماهر إلى الحرب في سوريا المندلعة منذ عام 2011، وكيف استطاع أحد عناصر الدفاع المدني إنقاذه من تحت الركام، جراء القصف بالبراميل المتفجرة على المدينة، في استقراء للمستقبل ومقاربة للواقع السوري الراهن.
الفيلم، الذي لا تتعدى مدته 4 دقائق، أنتجه مجموعة من الشباب السوريين في أيلول 2014، وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير آنذاك. ويروي الشاب أمجد وردة، وهو أحد القائمين على الفيلم، لعنب بلدي عن أصل الفكرة: “أحببنا أن نسبق الزمن، ونعمل على موضوع فيه أمل.. تخيلنا هذا الحدث في عام 2027، ومشاركة منتخبنا السوري في كأس آسيا، ولفتنا الانتباه فيه إلى قضية إنسانية بحتة، وهي عمل فرق الدفاع المدني ودورهم الكبير في إنقاذ المدنيين”.
أمجد وردة شاب سوري، كان يعمل معيدًا في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، ويقيم اليوم في تركيا؛ ابتكر فكرة الفيلم وساعده فيها شقيقه أحمد في “الموشين غرافيك”، والصحفية آلاء عامر في كتابة النص، ونور الدين بولاد في التعليق الصوتي.
ويردف وردة في حديثه عن صعوبة العمل “الفيلم يتحدث عن فريقين كرة قدم مع حكم وجمهور، كان هدفنا إصداره فترة المونديال، مما دعانا للتركيز على المشاهد الضرورية فقط، لكن الوقت لم يساعدنا”.
وعن ترشيح الفيلم لمهرجان كان، يقول أمجد: “العام الماضي وصلت لمهرجان كان بفيلم (حرب على لوحات عالمية)، ما ساعدني على بناء شبكة علاقات مع القائمين على المهرجان”، ويضيف “فيلم هدف لسوريا مقدم إلى 7 مهرجانات، وبانتظار الردود”.
ويهدي وردة نجاح العمل في حال حصل على جائزة من المهرجان “إلى سوريا وفرق الدفاع المدني”.
ويرى السوريون في “الدفاع المدني” نموذجًا مشرفًا أنتجته الثورة السورية، وضرورة ملحة في ظل الحرب المعلنة من نظام الأسد على الشعب السوري؛ في حين تعاني هذه المؤسسة الثورية من الإهمال والتقصير في الدعم المادي واللوجستي الضامن لاستمرارها.