مقتل مسعفين بغارة للطيران الحربي جنوبي إدلب
نعت منظومة “بنفسج” العاملة في إدلب اثنين من مسعفيها، جراء غارة للطيران الحربي في أثناء محاولة إسعاف المدنيين في محيط معرة النعمان جنوبي المحافظة.
وقالت المنظومة عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم ، الخميس 20 من حزيران، إن الطيران الحربي استهدف سيارات الإسعاف التابعة للمنظومة في معرة النعمان، وأدى ذلك إلى مقتل اثنين من مسعفيها، وإصابة ثلاثة أخرين من المدنيين بينهم سيدة كانت داخل سيارة الإسعاف.
ونشرت المنظومة تسجيلًا مصورًا يظهر اللحظات الأولى لاستهداف الطيران لطاقم الطوارئ التابع لها في معرة النعمان، مضيفة أن ذلك كان “في أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني”، بحسب تعبيرها .
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته، اليوم، إن غارة مزدوجة للطيران الحربي استهدفت مسعفي “بنفسج” في أثناء عملهم في إسعاف المصابين جراء الغارات الجوية على المنطقة.
يأتي ذلك في ظل قصف جوي متواصل من الطيران السوري والروسي على أرياف حماة الغربية والشمالية، وريف إدلب الجنوبي، والذي يركز على استهداف أحياء مدنية ومنشآت حيوية وخدمية، وفقًا للمنظمات الإنسانية في المنطقة، بينها “منسقو الاستجابة” و”الدفاع المدني”.
وبلغ عدد المنشآت الحيوية والبنى التحتية المستهدفة من الطيران الحربي حتى 9 من حزيران الحالي، 183 نقطة، منها 57 مركزًا طبيًا ومشفى، وستة مراكز للدفاع المدني و71 منشأة وبناء تعليميًا وستة مخيمات للنازحين و31 من المساجد، إلى جانب 11 نقطة من الأفران والمخابز، وفق “منسقو الاستجابة”.
وتتعرض أرياف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي لحملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وروسيا مدعومة بالطيران، منذ أواخر نيسان الماضي، بهدف السيطرة على مناطق المعارضة.
ووصل مجموع الضحايا المدنيين خلال الحملة العسكرية الحالية إلى 769 مدنيًا بينهم 221 طفلًا وعشرات الإصابات، إضافة لنزوح 84904 عائلة (551877 نسمة) منذ شباط الماضي، بحسب ما وثق الفريق، الاثنين الماضي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة دعت قبل أسبوعين إلى ضرورة منع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب.
وقالت مستشارة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في بيان صحفي، إن “محاربة الإرهاب لا تحل أي طرف من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بمنع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
وأضافت رشدي أن “مثل هذه الاعتداءات هي بمثابة جرائم حرب، لدينا مسؤولية جماعية أمام ضحايا هذا الصراع وأغلبهم في سن أصغر من أن تسمح لهم باستيعاب أبعاد هذه الحرب العبثية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :