الأردن: أرقام اللاجئين العائدين إلى سوريا ما زالت متواضعة
أعلن الأردن أن أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم ما زالت متواضعة، بعد عام على إطلاق خطة روسية لإعادة اللاجئين إلى سوريا.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، اليوم الخميس 20 من حزيران، إن أرقام العودة الطوعية للاجئين السوريين ما زالت متواضعة و”الأردن ملتزم بعدم العودة القسرية من خلال إجبارهم على العودة”، بحسب ما نقل عنها موقع “الأردن 24”.
وأضافت عنيمات أن نحو مليون و200 ألف لاجئ سوري ما زالوا موجودين على أرض المملكة الأردنية، معتبرة أنهم “يشكلون ضغطًا على البنية التحتية والصحة والتعليم والمياه”.
واعتبرت المسؤولة الأردنية أن استجابة الدول المانحة لأزمة اللجوء على أراضي الأردن “ليست بقدر الطموح”، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين السوريين.
يأتي ذلك بعد عام على إطلاق الخطة الروسية لعودة اللاجئين إلى سوريا، وفي ظل إعلان متكرر عن عودة طوعية للاجئين من الأردن، وكان آخرها أمس، بعودة نحو 70 لاجئًا من مخيمات الزعتري والأزرق عبر معبر نصيب الحدودي بين البلدين.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز هجرة “نصيب” (من الجانب السوري)، العقيد مازن غندور، إن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا، بلغ 21300 لاجئ منذ افتتاح المعبر بين البلدين في تشرين الأول الماضي، بحسب ما ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتعلن روسيا بشكل يومي عن عودة دفعات جديدة من السوريين في الأردن، تقدر بالعشرات أو المئات، وهذا ما يتنافى مع بيانات المفوضية الأممية التي أشارت في وقت سابق إلى أن الأرقام الحقيقية لديها تتنافى مع الأرقام الصادرة عن النظام السوري.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في تموز الماضي، عن فتح معبر لعودة اللاجئين من الأردن بإنشاء نقطة أردنية روسية مشتركة، في إطار خطة روسية لإعادة جميع اللاجئين من دول الجوار إلى سوريا.
جاء ذلك بعد عودة العلاقات بين دمشق وعمان وفتح المعبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين في تشرين الأول الماضي، بعد إغلاقه لسنوات على خلفية سيطرة المعارضة على المنطقة الحدودية.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن لن نجبر أحدًا على العودة”، في رده على المبادرة الروسية.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.
وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصة أن النظام السوري لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، بمرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :