في عملية استخباراتية.. “FBI” تعلن القبض على لاجئ سوري
أعلنت السلطات الفيدرالية الأمريكية، في 19 من حزيران، عن اعتقالها للاجئ سوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على كنيسة في بيتسبيرغ، إثر عملية استخباراتية وتواصل دام شهرين.
بين 16 من نيسان و11 من حزيران قابل مصطفى مصعب العمير عميلًا متخفيًا من مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) أربع مرات، ظنًا منه أنه من مؤيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” بغية التخطيط لتفجير كنيسة في شمال بيتسبيرغ، حسبما ذكرت وثيقة منشورة من قبل وزارة العدل الأمريكية، ترجمتها عنب بلدي.
وصل العمير، البالغ من العمر 21 عامًا، إلى أمريكا في الأول من آب 2016، وأصله من مدينة درعا.
وفي حين لم تذكر الوثيقة سبب الاشتباه به، فصّلت خطوات جمع الأدلة والاتهام الموجه له.
عملية استخباراتية توقعه بها “FBI”
وزع اللاجئ وثائق متعددة متعلقة بمبنى الكنيسة وباستخدام المتفجرات، في أيار من عام 2019، على العملاء الذين ظنهم من التنظيم، ومع اقتراب شهر حزيران اشترى العمير أغراضًا عدة اعتقد أنها ضرورة لتصنيع القنبلة.
واستخدم تطبيقات عدة للتواصل مع من اعتقد أنهم من التنظيم، وصرح خلال ذلك بدعمه للتنظيم ورغبته بالاستجابة لدعوة الجهاد أو السفر للجهاد، كما وزع مواد دعائية للتنظيم وقدم أهدافًا محتملة في بيتسبيرغ، وطلب سلاحًا مع كاتم للصوت، وسجل مقطع فيديو لنفسه وهو يتعهد بمبايعة قائد التنظيم أبو بكر البغدادي.
وفي لقاء 11 من حزيران، مع العميل الأمريكي، قدم العمير تفاصيل إضافية حول خطة التفجير وقدم مواد اشتراها لبناء الجهاز المتفجر، مع نسختين مطبوعتين لخريطتين مفصلتين من صور الأقمار الصناعية التي حصل عليها من “جوجل”، والتي تضمنت علامات مكتوبة باليد لتعريف مكان الكنيسة وطرق الوصول والهرب.
وقدم أيضًا عشر نسخ لخطة مفصلة تضمنت أنه سيقوم بإيصال المتفجرات شخصيًا بحقيبة للظهر.
وعبر للعملاء عن رغبته بلقاء أخير للتخطيط والتنسيق قبل تنفيذ التفجير في تموز 2019، وتم ترتيب اللقاء في 19 من حزيران في منطقة في بتسبيرغ، ليقبض عليه.
ما التهم التي يواجهها؟
وجهت السلطات الفيدرالية إلى اللاجئ تهمًا بمحاولة تقديم الدعم المادي والموارد لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، مع تهمتين بتوزيع معلومات متعلقة بأداة متفجرة مدمرة أو سلاح “دمار شامل” له علاقة بخطته لمهاجمة كنيسة في بتسبيرغ.
وقال المدير المساعد لقسم محاربة الإرهاب التابع لـ “FBI”، مايكل مكغاريتي، “تبدي سجلات المحكمة أن مصطفى العمير خطط لهجوم على كنيسة باسم تنظيم الدولة، وهو ما كان سيؤدي لقتل أو جرح العديد. لحسن الحظ، تم إحباط خطته بالقوة الكاملة لقوة مهمات محاربة الإرهاب المشتركة لمكتب التحقيقات الفيدرالية في بيتسبيرغ”.
وتضمنت القوة المشتركة ذات العلاقة المباشرة بالعملية: مكتب التحقيقات الفيدرالي، مكتب الهجرة والجمارك الأمريكي، خدمات المواطنين والهجرة الأمريكية، مكتب تحقيقات الأمن القومي، دائرة الإيرادات الداخلية- قسم التحقيق الجنائي، الاستخبارات الأمريكية، رقابة البريد الأمريكية، شرطة ولاية بنسيلفينيا، قسم الشرطة في مقاطعة آليغيني، مكتب الشرطة في بيتسبيرغ، شرطة الميناء في مقاطعة آليغيني، رقابة مقاطعة آليغيني، قسم الشرطة في جامعة بيتسبيرغ، والأمن في مشفى “UPMC” بيتسبيرغ.
وفقًا لما نقلت الوثيقة التي نشرتها وزارة العدل، فإن دافع العمير لتفجير الكنيسة هو دعم تنظيم “الدولة” وإلهام غيره من داعمي التنظيم في الولايات المتحدة ليتجمعوا ويرتكبوا أفعالًا مشابهة باسم التنظيم، وقال إن استهداف الكنيسة هو “للانتقام لأجل إخوتنا (من التنظيم) في نيجيريا”، بعد عمليات مكثفة للقضاء على التنظيم مؤخرًا هناك.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن “التهمة لا تزال قيد التحقيق، ويبقى المتهم بريئًا حتى تثبت إدانته دون شك في المحكمة”.
لم تذكر وثيقة المحكمة الفيدرالية إن كانت قد تم تعيين محامٍ للعمير، ولم تستجب وزارة العدل لطلب الحديث مع محاميه، حسبما ذكرت وكالة “الأسوشيتيد بريس“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :