تزايد الاهتمام بالاجتماع المتوقع انعقاده في تل ابيب بين مسؤولين أمريكيين وروس وإسرائيلين لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وخاصة الملف السوري والإيراني.
الاجتماع سيعقد يومي، 23 و24 من حزيران الحالي، بحضور سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع مساعد الرئيس الأمريكي (لشؤون الأمن القومي)، جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، بحسب وكالة “تاس” الروسية اليوم، الأربعاء 19 من حزيران، الاجتماع بأنه “مهم للغاية لتبادل وجهات النظر حول المنطقة وخاصة في عملية التسوية السورية وقضايا أخرى”.
في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، اللقاء بأنه “تاريخي وغير مسبوق”، قائلًا، “هذه هي قمة مهمة جدًا من شأنها ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في فترة هائجة وحساسة”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر غربية، في 2 من حزيران الحالي، أن أمريكا ستقدم خلال الاجتماع عرضًا لروسيا بشأن الملف السوري، يتمثل بإعادة الإعمار والشرعية (للأسد) ورفع العقوبات.
وتلتزم روسيا مقابل العرض بـ” إجراءات ملموسة تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254″.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، وصف الحديث عن صفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل بشأن سوريا بـ “التكهنات”.
وقال لوكالة”ريا نوفوستي”، الخميس 6 من حزيران، إن روسيا لا تناقش أي صفقات مع واشنطن وتل أبيب بشأن سوريا.
واعتبر فيرشينين أن روسيا تعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا، من خلال أساس ثابت هو “احترام سيادة جميع دول المنطقة واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي أساس آخر وغير مقبول بالنسبة لموسكو.
في حين اعتبر مدير إدارة المعلومات والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أرتيوم كوجين، أمس، أن اجتماع تل أبيب مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سيؤسس لحل المسألة السورية وإيجاد خطوات عملية مشتركة لصالح حل الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط ككل.
–