عقد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الصيني، وانغ يي، خلال زيارة يجريها إلى الصين في الفترة بين 16 و21 من حزيران الحالي.
إدلب في الواجهة
تصدرت إدلب قائمة تصريحات المعلم، خلال إفادة مقتضبة قدمها للصحفيين، الثلاثاء 18 من حزيران، بقوله إن النظام السوري لا يسعى إلى مواجهة عسكرية مع تركيا في الشمال السوري، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وتأتي تصريحات المعلم بالتزامن مع الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، والتي راح ضحيتها مدنيين.
وأعلنت تركيا، الخميس الماضي، تعرض نقطة المراقبة التابعة لها في ريف حماة إلى قصف من قبل قوات النظام السوري ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك، إضافة إلى تعرض بعض المنشآت والمعدات والمواد إلى أضرار جزئية.
وأكد وزير الخارجية السوري أن النظام يسعى للقضاء على جميع التنظيمات “الإرهابية” في إدلب، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه، داعيًا جميع القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية بصورة “غير شرعية” للخروج من سوريا.
إلا أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قال في 22 من أيار الماضي، إن بلاده لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.
أولوية إعادة الإعمار “للأصدقاء”
أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن الأولوية في إعادة الإعمار لمن وقف إلى جانب سوريا في حربها ضد “الإهارب”، بحسب ما نقلت عنه “سانا”، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواجهة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا.
وسبق أن كرر النظام السوري تصريحات مماثلة، مشيرًا إلى أن الأولوية في إعادة إعمار سوريا للشركات الروسية والإيرانية والصينية.
إذ تبحث الصين، التي يزورها المعلم حاليًا، عن فرص لشركاتها من أجل المشاركة في إعادة إعمار سوريا، حسبما أكد مبعوثها الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، عام 2016، قائلًا إن “الصين واثقة من أنها ستشكل جزءًا من عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في سوريا.
في حين تعرقل العقوبات الأمريكية المفروضة على الصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى حليفة للنظام السوري من إمكانية مشاركتها في عملية إعادة الإعمار.
ويجري وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، زيارة إلى العاصمة الصينية (بكين)، في الفترة بين 16 إلى 21 من حزيران الحالي.
وحافظت الصين على علاقاتها مع النظام السوري سياسيًا واقتصاديًا، إذ عرقلت عدة قرارات لإدانة الأسد في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق النقض (فيتو).
كما أكد نائب الرئيس الصيني، وانغ تشي شان، خلال لقائه المعلم، أمس، أن الصين تولي أهمية لتطوير وتعزيز علاقاتها مع النظام السوري في مختلف المجالات.
–