توفي الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في أثناء جلسة محاكمة في قضية التخابر، بعد قضائه ست سنوات في السجن.
وقال التلفزيون المصري الرسمي، اليوم الاثنين 17 من حزيران، إن الرئيس السابق محمد مرسي، أصيب بحالة إغماء أدت إلى وفاته خلال جلسة المحاكمة.
وأضاف التلفزيون أن مرسي طلب من القاضي الحديث خلال جلسة المحاكمة، ليصاب بعدها بنوبة إغماء بعد رفع الجلسة، ونُقل جثمانه إلى المشفى.
يأتي ذلك بعد ست سنوات قضاها مرسي (67 عامًا) في الحجز بتهم عديدة، عقب انقلاب الجيش عليه في تموز 2013، بعد عام من وصوله إلى الرئاسة، وحصل على حكمين نهائيين، الأول ثلاث سنوات بعد إدراجه على لائحة “الإرهاب” في مصر، والثاني 20 سنة في قضية “الاتحادية”.
وخضع مرسي للمحاكمة في أربع قضايا: الأولى هي اقتحام السجون، والثانية التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، والثالثة هي التخابر مع قطر، إلى جانب اتهامه في قضية رابعة هي “إهانة القضاء”.
وكانت النيابة المصرية أسندت لمرسي وعشرة قياديين من نظامه تهم “ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي”.
وأعلنت المحكمة أن المفتي صادق على إعدام ستة متهمين آخرين في قضية التخابر، وتسريب مستندات الأمن القومي، وأصدرت حكمها عليهم بالإعدام شنقًا.
وعُزل مرسي عن الحكم في 3 من تموز عقب احتجاجات ضد حكمه، انتهت بعزله وتكليف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد،
في حين يصف معارضون للرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ما جرى بانقلاب عسكري، إذ تم احتجاز محمد مرسي في مكان غير معلوم لعدة أشهر، وصدرت أوامر باعتقال 300 عضو من جماعة “الإخوان المسلمون” التي ينتمي لها.
–