عقد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) اجتماعًا مع عشائر محافظة دير الزور، بعد أيام من زيارة أجراها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان مع مسؤولين أمريكيين.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية شرق سوريا اليوم، الاثنين 17 من حزيران، أن الاجتماع عقد في ساحة مجلس الشعب في هجين، “لشرح آخر التطورات السياسية التي طرأت في المنطقة والاستماع لمتطلبات العشائر التي تهدف لتحسين الواقع الخدمي”.
وقال العضو في “مسد”، حسن كوجر، “نحن ضد أي مخطط يهدف إلى تقسيم الأراضي السورية، ونسعى إلى أن تكون سورية موحدة بأرضها وشعبها”.
وأضاف كوجر، بحسب الوكالة أن “الدور الأكبر في بناء المنطقة يقع على عاتق شيوخ ووجهاء العشائر للنهوض بواقع المنطقة خدميًا وأمنيًا”.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من زيارة أجراها ثامر السبهان مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، جويل رابيون، والسفير الأمريكي، ويليام روباك، التقى فيها عددًا من شيوخ ووجهاء وإداريين من قبائل ومجالس محافظة دير الزور.
وجاءت الزيارة مع توتر تعيشه المنطقة الشرقية بين بعض العشائر و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وزادت حدته في مدينة الشحيل بريف دير الزور، والتي شهدت خروج مظاهرات طالبت التحالف الدولي بوقف انتهاكات القوات الكردية، والتي تعدت الاعتقالات، ووصلت إلى مقتل شبان بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي بعد شهر من اجتماع عقد في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور بين وجهاء عشائر دير الزور ووفد من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الوكالة أن النقاشات في الاجتماع بين “مسد” وعشائر دير الزور دارت حول متطلبات شيوخ العشائر الخدمية وطرح الظروف التي تعاني منها المناطق “المحررة” حديثًا.
وكانت محافظة دير الزور شهدت توترًا، في الأشهر الماضية، بين “قسد” والعشائر الموجودة في المنطقة، على خلفية اعتقالات نفذتها الأولى بحق شبان اتهمتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور اجتمعوا، أيار الماضي، في مدينة الشحيل، لاتخاذ موقف ضد “قسد”.
وخرج الاجتماع ببيان ختامي طالب التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بالتدخل لوقف “قسد” عن الانتهاكات التي تقوم بها في دير الزور.
واتهم البيان “قسد” باستغلال ثروات المنطقة الشرقية، ومقتل مدنيين بتهمة الانتماء للتنظيم، رغم إثبات التحقيقات أن لا علاقة لهم بأي أطراف تنظيمية.
–